صحيفة البعثمحافظات

تسارع وتيرة استثمار الطاقة المتجددة في “حسياء الصناعية”

حمص- نبال إبراهيم 

تشهد مشاريع الطاقات المتجدّدة في المدينة الصناعية بحسياء إقبالاً ملحوظاً، وتتسارع وتيرة الاستثمار فيها شهراً بعد شهر وعاماً بعد عام لما لها من أثر كبير على واقع القطاع الصناعي واستمرار دوران عجلة الإنتاج فيه، بما يساهم في تحقيق خطط التنمية المستدامة.

وفي تصريح لـ”البعث” أكد مدير عام المدينة الصناعية بحسياء المهندس محمد عامر الخليل على أهمية الجهود التي تبذلها الحكومة في إيجاد البدائل التي يمكن أن توفرها في ظل الحصار المفروض على سورية، فكان الانطلاق بمشاريع الطاقات المتجدّدة كواحد من الخيارات المهمة التي يمكن السير بها لتأمين احتياجات المدن والمناطق الصناعية على امتداد الجغرافية السورية، لافتاً إلى أنه وبعد انعقاد العديد من مؤتمرات الاستثمار في مجال الطاقة المتجددة صدرت العديد من التشريعات والقوانين التي تقدم العديد من المزايا والتسهيلات للاستثمار في هذا المجال، والدفع قدماً إلى الأمام للعمل بهذا السياق، والعمل على تذليل كافة الصعوبات التي يمكن أن تقف عائقاً في وجه انطلاق المشاريع المتجددة.

وأوضح الخليل أنه ونتيجة لذلك تمّ تدشين العديد من مشاريع الطاقة وربطها على الشبكة العامة باستطاعات متعددة، ولاسيما في المدينة الصناعية بحسياء، والتي استطاعت في الوقت الحالي عبر هذه المشاريع التي تمّ ربطها على شبكة الكهرباء العامة الدخول إلى مرحلة المساهمة بتحقيق الاكتفاء لاحتياجاتها من الكهرباء (على الأقل في فترة سطوع الشمس) مع الولوج في المستقبل القريب إلى تأمين كميات فائضة عن حاجتها والتي ستؤثر بشكل ملحوظ على تحسين واقع الكهرباء.

وأشار الخليل إلى أن المدينة الصناعية بحسياء تمكنت من أن تقطع مرحلة متقدمة باستثمار الطاقات المتجددة، بحيث وصل حجم الاستطاعات المولدة بالاعتماد على الطاقة المتجددة والتي تم ربطها بالشبكة العامة للكهرباء في حسياء الصناعية إلى كمية 47.74 ميغا واط ساعي تتوزع على 36.2 ميغا واط في مناطق الطاقات البديلة و11.54 ميغا واط في منطقة الصناعات (أسطح الهنغارات).

وبيّن الخليل أن إدارة المدينة الصناعية بحسياء خصصت مساحة بنحو 350 هكتاراً في أراضي التوسع لديها تصلح لإقامة مشاريع إنتاج وتوليد الطاقة الكهربائية باستخدام الطاقات المتجددة (ريحية- شمسية) أو أية مشاريع أخرى لإنتاج وتوليد الطاقة الكهربائية وفق القوانين المعمول بها أو وفق نظام الاستثمار في المدينة الصناعية بحسياء.

وحول الاستفادة من الطاقة الريحية والمعمل الموجود في حسياء. بيّن الخليل وجود بعض التجارب الحالية في تركيب العنفات الريحية لتوليد الكهرباء محلية الصنع من إنتاج المجمع السوري الأوروبي للصناعات الثقيلة، بحيث تم تركيب أول عنفتين ريحيتين على طريق حمص- طرطوس باستطاعة 2.5 ميغا واط لكل عنفة منهما.

ورأى مدير حسياء الصناعية أن التسهيلات المقدمة من إدارة المدينة كان لها الدور الكبير في استقطاب العدد الكبير من المستثمرين في مجال الطاقة بحسياء، والتي تتلخص في تقديم الأرض بحسياء ضمن المنطقة المخصصة لإقامة مشاريع توليد الطاقة الكهربائية باستخدام الطاقات المتجددة بموجب عقود إيجار وبأسعار رمزية، ومنح التراخيص اللازمة لإقامة المشاريع بالسرعة القصوى، ومتابعة كافة الأعمال الخاصة بالطاقات المتجددة من خلال دائرة الاستثمار والدائرة الفنية بحسياء، بالإضافة إلى تشكيل لجنة خاصة مهمتها متابعة العمل من حيث الربط على الشبكة وإعداد المحاضر لكافة الأعمال المنجزة والصعوبات التي قد تعترض العمل.