سابقة تاريخية في نادي الحرية.. وجهود المكتب التنفيذي بلا جدوى
حلب – محمود جنيد
بعد مخاض عسير وصل معه نادي الحرية إلى وضع حرج، مع تأخر ولادة القرار، حسم المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام أمره، وحلّ مجلس إدارة نادي الحرية بسبب شغور أكثر من نصف الأعضاء، وذلك على خلفية استقالة أربعة منهم تمّ قبولها بناءً على طلبهم.
وكلف المكتب التنفيذي اللجنة التنفيذية في حلب بتشكيل لجنة تسيير أمور للنادي لحين موعد المؤتمر الاستثنائي الانتخابي للنادي، وتحديد موعد المؤتمر الاستثنائي لانتخاب رئيس وأعضاء مجلس إدارة نادي الحرية خلال مدة /15/ يوماً من تاريخ القرار، وسيكتب في صفحة سوداء من تاريخ نادي الحرية العريق، بأنه في يوم ما ولدت إدارة متهالكة ودخلت غرفة الإنعاش بدلاً من قاعة الاجتماعات لترتيب أوراق النادي بسبب خلاف ساذج على تسمية مدرّب فريق كرة القدم الأول، تدخلت لحلّه جميع القيادات الفرعية والمركزية دون جدوى بسبب صَلف وتعنّت أطراف الخلاف، وهم رئيس النادي والأعضاء الأربعة المستقيلون!.
عضو تنفيذية حلب مسؤول التنظيم فوزي بيبي كشف لـ”البعث” أن لجنة تسيير الأمور ستكون برئاسته وعضوية كلّ من أحمد فواز يسقي وباسل حاج حسين، أو عبد الله اسكندراني، مضيفاً أن اللجنة ستدرس جميع الأمور المتعلقة بالنادي والمؤتمر الانتخابي الاستثنائي ومن يحقّ له الترشح من عدمه.
تحدي المرحلة بالنسبة لجميع الأطراف، متعلق بواقع النادي المزري، الغارق بالديون والشحناء والتخبّط على جميع المستويات، بعد أن ضلّ الطريق وجنح عن السكة الصحيحة، وفرّط وبقرارات فردية بنخبة لاعبي فريق كرة القدم واجهة النادي، والذي تأخر بالتجميع والتحضير للموسم المقبل، والأمر ينسحب على بقية المفاصل!!.
وعلى الخلفية المظلمة يبني البعض رؤيته التشاؤمية للمرحلة الضبابية المقبلة وسط تساؤلات حائرة: هل سيأتي المؤتمر الانتخابي الاستثنائي أفضل من الإدارة المنحلة دون أن تعقد سوى اجتماع واحد، أم سيكون الهروب نحو الأسوأ؟