البعث أونلاينالصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

9 شهداء وأكثر من 300 مصاب في عدوان سيبراني جديد طال مناطق متفرقة من لبنان

بيروت-سانا    
استشهد 9 أشخاص، وأصيب أكثر من 300 آخرين نتيجة عدوان سيبراني جديد استهدف أجهزة اتصالات لاسلكية في بيروت ومناطق لبنانية عدة، وذكر مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية أن العدوان السيبراني الجديد أسفر عن استشهاد 9 أشخاص، وإصابة 300 آخرين كحصيلة أولية لموجة التفجيرات الجديدة لأجهزة اللاسلكي، فيما أوضحت الوكالة الوطنية للإعلام أن 9 أشخاص أصيبوا بانفجار أجهزة لاسلكية في الهرمل، كما أصيب ثلاثة أشخاص بانفجار الأجهزة اللاسلكية في بلدة “سحمر” بقضاء ” راشيا” و “البقاع الغربي”، إضافة إلى وقوع عشرات الإصابات في “بعلبك”، كما سقط جريحان على طريق “حوش الغنم” في بلدة “علي النهري” البقاعية بانفجار أحد الأجهزة وفي “جديدة مرجعيون” انفجر جهاز بايجر داخل سيارة مقابل المدافن، مشيرة إلى أن فرق الاسعاف تعمل على نقلهم إلى المستشفيات، كما أشارت الوكالة إلى انفجار عدد من الأجهزة اللاسلكية نوع ” إيكوم” في أيادي حامليها وداخل المنازل في ” صور” وانفجار جهاز” إيكوم في 82″ من الطراز القديم في بلدة دورس، إضافة إلى انفجار نظام الطاقة الشمسية في عدد من المنازل في بلدة “المروانية” تزامناً مع انفجارات وقعت في مناطق عدة، ما أسفر عن إصابة فتاة، ووفقاً لمصادر إعلامية، فإن الإجراءات الأمنية التي اتخذتها المقاومة في أعقاب تفجيرات البايجر أمس أحبطت جزءاً من العدوان السيبراني اليوم.

وكان  وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية فراس الأبيض قد أعلن في وقت سابق  أن عدد الشهداء إثر العدوان السيبراني الإسرائيلي على لبنان أمس بلغ 12 شهيداً بينهم طفلان، مبيناً في مؤتمر صحفي اليوم وفق وسائل الإعلام اللبنانية أن عدد الجرحى بلغ 3 آلاف، بينهم 300 إصابة خطيرة، وأن من بين الجرحى 750 في الجنوب و150 في البقاع و1850 في بيروت والضاحية، كما ذكر أن المستشفيات استقبلت خلال نصف ساعة ما يقارب 2800 جريح، حيث احتاج ثلثا المصابين إلى دخول المستشفى، وتم إجراء 460 عملية حتى الآن ومعظمها عمليات في العيون والوجه.

وأشار وزير الصحة اللبناني إلى أن 4 من ضحايا العدوان هم من العاملين بالقطاع الصحي، وأن بنوك الدم استقبلت أكثر من 2000 حالة تبرع خلال 3 ساعات وهي النسبة الأكبر في تاريخ لبنان، وأنه تم نقل عدد من المصابين إلى سورية وسيتم نقل آخرين إلى إيران للعلاج، كما وصلت مساعدات طبية من العراق وإيران والأردن، مضيفاً: “نعمل على آلية سريعة لبدء تحويل الإصابات بين المستشفيات وإبقائها على جهوزية عالية”، وموضحاً أنه “قد نضطر إلى نقل بعض الجرحى إلى المستشفيات التخصصية للعلاج في الخارج نظراً لحالتهم الصحية”، كما عبر الوزير الأبيض عن التقدير لكل الدول الشقيقة، ومنها سورية ومصر وإيران التي عرضت المساعدة وسترسل شحنات تباعاً إلى لبنان، موضحاً أنه تم استقبال أول شحنة مساعدات بعد العدوان الإسرائيلي من حكومة العراق، حيث وصل إلى مطار بيروت 20 طبيباً وعاملاً صحياً من العراق، إضافة إلى أكثر من 15 طناً من المساعدات.

وكانت وزارة الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نفت معلومات يتم تناقلها وتُنسب إلى وزير الصحة العامة بأنه أعلن أن عدد الشهداء ارتفع إلى 11 والجرحى إلى أربعة آلاف من بينهم أربعمئة حالة خطرة، داعيةً إلى استقاء المعلومات من المصادر الرسمية في الوزارة، سواء من المؤتمرات الصحافية التي يعقدها الوزير الدكتور الأبيض أم من البيانات الصادرة عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة.

من جهتها، أكدت المقاومة اللبنانية أنها ستستمر بعملياتها لإسناد الشعب الفلسطيني في غزة، متعهدة بمحاسبة العدو الإسرائيلي على جريمته التي ارتكبها أمس بحق الشعب اللبناني، عبر الهجوم السيبراني وتفجير أجهزة الاتصال، مبينةً أنها “ستواصل اليوم كما في كل الأيام الماضية عملياتها المباركة لإسناد ‏غزة وأهلها ومقاومتها وللدفاع عن لبنان وشعبه وسيادته، وهذا المسار متواصل ومنفصل عن الحساب ‏العسير الذي يجب أن ينتظره العدو المجرم على مجزرته يوم الثلاثاء التي ارتكبها بحق شعبنا وأهلنا ‏ومقاومينا في لبنان، فهذا حساب آخر وآت”، كما أعربت عن تعازيها لعائلات الشهداء الذين قضوا يوم أمس في الجبهة الجنوبية أو ‏الذين قضوا في العدوان الغادر والواسع من خلال تفجير وسائل الاتصال “البايجر”.