إيران: ما يرتكبه الكيان الصهيوني دليل انعدام الأمن المنظم عالمياً
طهران-تقارير
أدان رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني محمد باقر قاليباف بشدّة العدوان السيبراني الإرهابي الذي نفذه الكيان الصهيوني أمس ضد لبنان، وقال في منشور على صفحته على منصة “x”: “إن الإرهاب وقتل الأبرياء جزء لا يتجزأ من طبيعة الكيان الصهيوني الهمجية”، موضحاً أن القتل والإبادة الجماعية لن يتوقفا طالما أن هذا الكيان موجود ويمارس جرائمه بدعم غربي، كما أعرب عن تعاطف وتضامن إيران وشعبها مع ضحايا العمل الإرهابي ووقوفهما الدائم إلى جانب الشعب اللبناني.
من جهته، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أن ما يرتكبه الكيان الصهيوني من جرائم ومجازر ضد أهل غزة هو أكبر دليل على انعدام الأمن المنظم في العالم، وقال في كلمة خلال المنتدى العالمي للسلام الإسلامي: “إن عالماً خالياً من العنف كان ولا يزال حلم الكثير من الناس عبر تاريخ البشرية والعالم اليوم يحتاج إلى السلام العادل كعنصر حيوي وقيّم أكثر من أي وقت مضى”، مشيراً إلى أن حروب القرن العشرين مختلفة تماماً عن الماضي، بسبب استخدام التقنيات الحديثة، كما شهدناه يوم أمس في العدوان السيبراني الإسرائيلي على لبنان، كما لفت إلى أن الإدارة غير العادلة للعلاقات الدولية زادت من حجم التحديات وجعلت الظروف أكثر صعوبة، وطالما أن هناك حكومات قليلة تتحكم في العالم، فسيبقى كما هو دون تغيير، موضحاً أن منظمات حفظ السلام غير الفعالة، والافتقار إلى السلام العادل، والتطرف، والإرهاب، والعنف هي العقبات الرئيسية التي تحول دون تحقيق السلام العادل والمستدام في عالم اليوم.
وفي وقت سابق، أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني بشدة العمل الإرهابي الذي ارتكبه الكيان الصهيوني في لبنان باستهداف المواطنين اللبنانيين من خلال تفجير أنظمة الاتصالات، واصفاً هذا العمل بأنه نموذج للإبادة الجماعية، وبأنها تتعارض مع كل المبادئ الأخلاقية والإنسانية والقوانين الدولية، وخاصة القانون الدولي الإنساني، وبالتالي فإنها تخضع للملاحقة الجنائية الدولية والمحاكمة والعقاب، ولافتاً إلى أن الكيان الصهيوني يرتكب بهذا العمل شكلاً آخر من الإبادة الجماعية ويثبت مرة أخرى بوضوح أنه بالإضافة إلى ارتكاب جرائم الحرب والإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، فإنه يشكل تهديداً إقليمياً ودولياً للسلم والأمن الدوليين، كذلك شدد كنعاني على ضرورة تحمل المجتمع الدولي المسؤولية تجاه الأعمال الإرهابية للكيان الصهيوني وما تسببه من تهديدات وضرورة التحرك الفوري لمواجهة إفلات السلطات الإجرامية الصهيونية من العقاب.