في اللاذقية.. تناقص في أعداد الثروة الحيوانية نتيجة ارتفاع التكاليف
اللاذقية – مروان حويجة
لم يخفِ رئيس نقابة الأطباء البيطريين الدكتور صالح صالح، تناقص أعداد الثروة الحيوانية في محافظة اللاذقية بشكل واضح، جراء الآثار الناجمة عن الاحتياجات والتكاليف ومستلزمات تربية القطيع، وما يواجهه المربّون من صعوبات عديدة، وبما في ذلك نقص المقنّن العلفي، ولاسيما في ظلّ الارتفاع المستمر في أسعار المادة العلفية بشكل واضح، مع ما تحمله هذه الصعوبات والاحتياجات من أعباء لمربّي الثروة الحيوانية.
ويرى صالح أنّ المشروعات الصغيرة في قطاع الثروة الحيوانية والإنتاج الحيواني، باتت من أكثر الأولويات الضرورية لتطوير هذا القطاع وزيادة إنتاجيته، وفي الوقت نفسه تخفيف الأعباء عن المربّين والمنتجين، وذلك بتوسيع حزمة التسهيلات الداعمة لهم، ومنها تعديل القانون المتعلّق بالمخطّطات التنظيمية ضمن الوحدات الإدارية، وبما يسمح التعديل المأمول في التوسّع بمنشآت تربية الثروة الحيوانية، لافتاً إلى أنه في ضوء القانون الحالي في الإدارة المحلية، فإنّ الشروط المطلوبة لترخيص منشآت تربية الثروة الحيوانية تحدّ من التوسّع فيها.
ويؤكد عدد من المربّين والمنتجين أنّ غلاء أسعار المواد العلفية ونقص كمياتها يؤدي باستمرار إلى ارتفاع أسعار جميع منتجات الثروة الحيوانية في الأسواق، وهذه برأيهم من أكثر المشكلات المزمنة التي تعصفُ بمنتجات الثروة الحيوانية على حساب خسارة المربي والمنتج.
مدير عام مبقرة فديو في اللاذقية المهندس قحطان ديوب أوضح أن تكاليف الإنتاج تنعكس بشكل مباشر على أسعار المنتجات الحيوانية، مشيراً إلى حلقات وعوامل عديدة تدخل في التكاليف، بدءاً من الشبكة والطاقة الكهربائية والمازوت والمادة العلفية وغيرها، موضحاً أن المبقرة لم ترفع أسعار منتجاتها منذ عدة أشهر، علماً أنها تستجر الكهرباء بسعر غير مدعوم كأي منشأة زراعية في القطاع الخاص، وكذلك الأمر بالنسبة للمازوت الذي كانت تستجّره المبقرة غير مدعوم طيلة الفترة الماضية بسعر ٨١٠٠ ليرة، ولغاية بداية هذا الشهر الذي عاد مدعوماً من جديد بالسعر الزراعي، أما الأعلاف فسعرها في القطاع العام مماثل للخاص، ولكن تبقى الأولوية والأفضلية لجودة الأعلاف المضمونة في القطاع العام، وتصل الطاقة التصنيعية الشهرية للمشتقات في المعمل العائد للمبقرة -بحسب مديرها العام- إلى نحو ٧٥ طناً، وهناك خطة يجري العمل عليها للتوسّع بالمنافذ التسويقية بعد تأمين الغرف المسبقة الصنع وإنجاز الإجراءات الإدارية والعقود الاستثمارية.
وبيّن ديوب أنّ هناك مسعى حثيثاً لافتتاح ١٠ منافذ تسويقية بما يسهم في زيادة طرح المنتجات وتسويقها على نطاق أوسع، في ضوء الإقبال الواضح على منتجات المبقرة.