أخبارصحيفة البعث

بعد اعتماده في الجمعية العامة .. دعوات لتنفيذ مشروع قرار إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية

الأرض المحتلة – بروكسل- تقارير   

أقر الممثل الأعلى لشؤون السياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بالأهمية الكبيرة لاعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً يطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية في غضون عام واحد، مؤكداً أهمية اعتماد مشروع القرار الذي قدمته السلطة الفلسطينية للجمعية العامة استناداً إلى الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية حول التبعات القانونية المترتبة على سياسات وممارسات “إسرائيل” في الأرض الفلسطينية بما في ذلك القدس.

وقال بوريل: “إنه مع تصويت 124 دولة لصالح القرار، أكدت الجمعية العامة للأمم المتحدة بقوة التزامها بإعطاء حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، بما في ذلك حقه في دولة مستقلة ذات سيادة”، وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتمدت أمس بأغلبية ساحقة قراراً يطالب الكيان الإسرائيلي بإنهاء احتلاله للأرض الفلسطينية خلال 12 شهراً.

في سياق متصل، دعت وزارة الخارجية في السلطة الفلسطينية المجتمع الدولي لسرعة تنفيذ اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة مشروع القرار، بما يضمن إنهاء الاحتلال والاستعمار لأرض دولة فلسطين كمدخل وحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، وأشارت في بيان إلى أنها تتابع استيلاء الاحتلال المستمر على الأراضي الفلسطينية مع الدول ومكونات المجتمع الدولي كافة، ومع المحاكم الدولية المختصة كي تتحمل مسؤولياتها في وضع حد لجرائم الاحتلال وإفلاته المستمر من العقاب.

ميدانياً، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة قباطية جنوب جنين بالضفة الغربية في وقت سابق من اليوم، وحاصرت منزلاً في البلدة وقصفته بالقذائف، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة شبان وإصابة 4 آخرين، فيما منع جنود الاحتلال طواقم الهلال الأحمر من الوصول إلى المنزل المحاصر، من أجل إسعاف الجرحى وانتشال جثامين الشهداء واعتلوا سطح أحد المنازل، وأجروا عمليات تفتيش، ثم فجروا المكان، كما أطلقوا نابل الغاز السام، ما أدى إلى إصابة عشرات الطلبة من مدرسة قباطية بحالات اختناق، كما اقتحمت قوات الاحتلال مدن قلقيلية وجنين وبيت لحم ونابلس، واعتدت على الفلسطينيين بالضرب واعتقلت 35 منهم بعد أن فتشت منازلهم وعبثت بمحتوياتها.

وبالتزامن قصفت قوات الاحتلال مدينة رفح جنوب قطاع غزة المنكوب، ومنزلاً في جباليا ومخيم النصيرات الجديد شماله، وشارع الثلاثيني جنوب مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد 11 فلسطينيياً، وإصابة آخرين بينهم أطفال ونساء.

إلى ذلك، أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين أن الأسرى الفلسطينيين في معتقلات الاحتلال يعيشون حياة وصفتها بالجحيم والموت المحقق، وقالت الهيئة في بيان: “إن الاحتلال يستهدف الوضع النفسي للأسرى من خلال الإهانات الجسدية واللفظية، والضرب والشتم الذي تحول لروتين ثابت، إضافة إلى تفشي الأمراض المعدية نتيجة الاكتظاظ الكبير في المعتقلات”، هذا ويواجه أكثر من 10800 أسير فلسطيني ظروفاً قاسية داخل معتقلات الاحتلال.