أسعار الشعير في لهيب.. والارتفاع سببه التهريب!
حماة- ذكاء أسعد
شهدت أسواق الشعير في حماة ارتفاعاً ملموساً بالأسعار، ليصل سعر الكغ الواحد منه إلى 3700 ليرة بعد أن كان 3200 ليرة، الأمر الذي بات يؤرّق غالبية المربين، وخاصةً مع قدوم فصل الشتاء وحاجة المواشي لتعليفها بالحظائر، ما يؤدي لزيادة التكاليف، ومع انخفاض أسعار الأغنام في الوقت الراهن يجد المربي نفسه في ورطة حقيقية بين عدم إمكانية تأمين العلف بأسعار مرتفعة وصعوبة بيع بعض القطعان بأسعار متدنية.
وعزا هيثم سيفو رئيس جمعية عقارب الغنمية ارتفاع سعر الشعير إلى تهريب كميات كبيرة من المادة إلى لبنان، علماً أن الجهات المعنية قامت بضبط كميات معدّة للتهريب عدة مرات، مطالباً بدعم المربين عن طريق تأمين النخالة بأسعار مقبولة، كونها تسدّ جزءاً من حاجة الأغنام، بالإضافة لتأمين الأدوية البيطرية بأسعار مناسبة.
بدوره أكد أحمد الخليف رئيس مكتب الثروة الحيوانية في اتحاد فلاحي حماة، أن أسباب ارتفاع أسعار الشعير تعود لقلة إنتاج الموسم السابق بسبب العوامل الجوية والتغيّرات المناخية، كتعرض المحاصيل لموجات صقيع ورياح وفروقات حرارية، معتبراً أن هذا الارتفاع سيؤثر سلباً على المربين، حيث سيتمّ إنفاق مبالغ كبيرة لتعليف القطعان في الحظائر بدءاً من شهر تشرين الثاني وحتى شهر نيسان، كما أنه من المتوقع استمرار ارتفاع الأسعار، ولاسيما في فترة البذار القادمة وفترة انتهاء بقايا المحاصيل.
أما بالنسبة لتهريب المادة فلم يكن عند “الخليف” أية معلومات بهذا الصدد، في حين لم ينفِ الدكتور مصطفى عليوي مدير الثروة الحيوانية في هيئة تطوير الغاب قيام بعض التجار بتهريب المادة إلى لبنان، معتبراً أن هذا الأمر غير مستبعد بسبب جشعهم للحصول على مرابح كبيرة لارتفاع سعرها في دول الحوار، مشيراً إلى وجود عدة أسباب إضافية لارتفاع سعر الشعير، أهمها زيادة الطلب على المادة مع بدء تأمين البذار للموسم الزراعي واقتراب فترة الزراعة، واعتبر أن هذا الارتفاع له تأثيرات كبيرة على المربين، وخاصة في الريف الشرقي مع حلول فصل الشتاء لأن بقايا المحاصيل الزراعية تسدّ الآن حاجات الأغنام، لكن هذا التأثير لن يطال غالبية المربين والفلاحين في منطقة الغاب كونهم قاموا بشراء المادة في موسمها وبسعر يتراوح بين 2400 و2800 ليرة، وبالتالي تمّ تأمين الأعلاف لقطعانهم.