صراع الداعمين.. هل يوصل نادي الكرامة إلى طريق مسدود؟
حمص – نزار جمول
يبدو أن نادي الكرامة دخل في صراع الداعمين، فالذي يدفع لكرة القدم لا يمكنه الدفع لكرة السلة، ومن تصدّى لكرة السلة كداعم ودخل الإدارة على هذا الأساس هو الغائب، والوعود بدعم اللعبة ذهبت أدراج الرياح، فالنغمة الاحترافية الجديدة التي يديرها شخص واحد دخل النادي بصفة “داعم” لم يعجبه تصرّف زميله داعم السلة، حتى إن الاجتماعات الرسمية شهدت مداً وجزراً بين الداعمين، فهذا يصرح وذلك ينفي!
الكثير من كوادر النادي، وحتى المحبون، استغربوا ما يحصل لنادٍ عريق كالكرامة الذي يعتبر من أقدم الأندية السورية، وسيدخل المئوية بعد أقل من أربع سنوات، فهل يمكن لمثل هذا الكيان العريق أن يصل إلى هذا الوضع المزري؟
وفي ظلّ هذا الوضع يجب أن نوضح ما يحدث في هذا النادي، فكرة القدم وعلى الرغم من التعاقدات الممتازة للفريق الأول، إلا أنه ما زال تحت ضغط تعيين مدرّب ملتزم مع اتحاد الكرة، حتى أنه غير ملبٍ لطموح الكرامة، وهذا ما عبّر عنه الكثير من الكوادر الكرماوية، والفريق يتدرّب تحت قيادة عدة أشخاص، فمن الكابتن مصطفى الرحب المدير الفني للنادي وصولاً إلى مساعد المدرّب الكابتن هشام كردغلي، وهذا الأمر سيدخل اللاعبين في فوضى تدريبية، فمن هو المدرّب الذي سينفذون تعليماته، ولماذا ينتظر نادٍ بحجم الكرامة مدرباً ملتزماً مع فريق آخر؟
كرة قدم الكرامة تعاني كثيراً إذا ما انتظرت لتعيين مدرّب بعيداً عن العلاقات والمصالح، فالأصح أن يتمّ تعيين مدرّب توافقي من كلّ الأطراف.
أما كرة السلة، فيبدو أنها ستدخل في بورصة الإعارات، فيعمد النادي حالياً، بعد تخلي عضو الإدارة الذي دخل كداعم للعبة، إلى تعاقدات معظمها بصفة الإعارة، ما يعني أن النادي سيتعب على هؤلاء اللاعبين ويعدّهم ليعودوا إلى أنديتهم بعد انقضاء فترة الإعارة، ويبدو أن الاعتماد على لاعبين شباب من أندية أخرى غير مكلف، وهذا يدلّ على أن فريق السلة سيلعب في الدوري كضيف شرف ليس أكثر، وهو الذي كان ينافس ويدخل الفاينال وأحرز أول ألقابه السلوية منذ عدة سنوات.
وفي ظلّ ما يحدث للعبتي القدم والسلة، ناشدت كل الكوادر الكرماوية المعنيين بأن ينقذوا النادي، فلم يعد من الممكن أن يسير أزرق حمص ورياضته كما يحب ويشتهي شخص أو عدة أشخاص.