“كلية طب الأسنان” تخطو نحو الذكاء الصنعي
دمشق- حياة عيسى
بيّن مدير مخبر التدريبات المجهرية في كلية طب الأسنان بجامعة دمشق الدكتور أنس عبده إحداث مخبر تطبيقات الديجيتال أو التطبيقات الرقمية، وأصبح بإمكان الطبيب تصميم العلاج النهائي من تعويض وموقع لزرع سني أو خطة جراحية قبل تنفيذها لمعرفة جدواها وفائدتها ومدى نجاحها وتحقيقها للجانب المطلوب، وكذلك تعقب حركة الفك السفلي وأخذ قياسات الأسنان وتصميم الجسور واختيار الموقع المناسب للزرعة السنية وتقديم العلاج، إضافة إلى أنه من الممكن أن يقوم الذكاء الصنعي بدراسة الحالة لإعطاء فكرة عن مدى ديمومة ونجاح وفعالية العلاج عند المريض الذي تمّ إدخال بياناته ومشاركة الذكاء الصنعي ببناء الرأي ورسم خطة المعالجة وتنبؤ ما هو الخيار الأفضل للعلاج.
وعرج عبده على أهمية استخدام الذكاء الصنعي، ولاسيما للأساتذة الجامعيين كونه من شأنه أن يمكنهم في تكوين إدراك متقدم لكافة الجوانب التي يتمّ العمل عليها كالجوانب البحثية والتطبيقية، علماً أن موضوع الذكاء الصنعي هو موضوع جديد ويمكن تلخيصه بأنه يتمّ مشاركة الآلة في التفكير والتنفيذ حسب مستوى الذكاء الصنعي المحقق داخل مخابر الأبحاث أو المراكز التعليمية الجامعية، فمن الممكن أن يكون لدينا ذكاء صنعي بسيط وذكاء صنعي معمّق تقوم فيه الآلة تقريباً، ومن شأنه أن يفتح آفاقاً لرفع الكفاءة والإدراك والفهم والاستيعاب لآلية استخدام الأجهزة في أبحاث وتطبيقات الذكاء الصنعي، خاصة وأن الموضوع لا يعتمد فقط على أجهزة آلية بل يتعداها للاعتماد على برامج إلكترونية تدفع بنا إلى الأمام في فضاء استخدام التقنية لحلّ المشكلات.
يُشار إلى أن كلية طب الأسنان عملت في الفترة الأخيرة على تفعيل موضوع المؤتمرات الدولية، بهدف التعاون عبر اتحاد الجامعات العربية لعرض التجارب والتطبيقات التي تمّ الوصول إليها في جامعاتهم وكلياتهم من حيث اعتمادها على الذكاء الصنعي، فكان لكلية طب الأسنان عدة مشاركات لعرض المعالجات والأبحاث وتداول نتائجها وما تمّ التوصل إليه وأيضاً من تداخلات طبية وأوراق بحثية.