انقطاع “النت” يربك الـ GPS ويخفض الكمية
درعا – دعاء الرفاعي
مع انطلاق العمل بنظام الـ GPS للمركبات العاملة ضمن محافظة درعا، ظهرت مشكلة عدم تغطية الطرقات الواصلة بين مدينة درعا وبلدات الريف بخدمة الانترنت بشكل مناسب يغطي تلك الخطوط لحساب المسافات التي تقطعها لآليات، الأمر الذي أكده السائقون ودفعهم لرفع الأجور التي يتقاضونها من الركاب إلى الضعفين تقريبا، مؤكدين أنه تم تخفيض مخصصات سرافيسهم من 15 ليترا إلى 3 ليترات فقط بسبب هذه المشكلة.
وقال عدد من سائقي السرافيس والباصات لـ ”البعث ” إنهم عند تركيب جهاز GPS وتطبيق آلية العمل به، تبين أن تلك الأجهزة تعمل على شبكة الإنترنت خلال حركة سيرها، وبالتالي فإن ضعف أو انقطاع خدمة النت يؤدي لعدم تسجيل الجهاز المسافات المقطوعة، وهذا الأمر أدى لتخفيض مخصصاتهم من المحروقات بشكل كبير جداً مقارنة مع الكميات المصروفة فعلياً.
الأهالي والركاب، من جانبهم، طالبوا بضرورة إيجاد حل لهذه المشكلة، حيث توقف الكثير من وسائل نقل الركاب عن العمل جراء ذلك، كما اضطر السائقون إلى رفع تسعيرة الركوب بشكل كبير، كما هو الحال على خطي درعا – سحم، ودرعا – الشجرة – طفس، وغيرهما من الخطوط، لتتجاوز تعرفة الراكب الواحد 10 آلاف ليرة، بعدما كانت لا تتجاوز 5 آلاف ليرة، دون أن يكون هناك رقابة أو إجراءات رادعة بحق المخالفين.
رئيس المكتب التنفيذي المختص لقطاع النقل في محافظة درعا، كمال العبدالله، نفى الاتهامات الموجهة حول أجهزة GBS التي تم تركيبها مؤخرا، مؤكدا أن جودة الانترنت جيدة وتكاد تكون في أحسن حالاتها في معظم مناطق المحافظة، وعلى كافة الخطوط، سواء في الريف الشرقي أو الغربي الذي كان يشكو من ضعف جودة الانترنت، ولكن يتم معالجتها وأخذها بعين الاعتبار عند كل تعبئة.
ولفت العبدالله إلى أن هذه الأجهزة ستسهم بضبط عمل الآليات على الخطوط المحددة لها وتنظيم عملية النقل، ومراقبة حركة السرافيس والتزامها بخطوط سيرها، وبالتالي منحها المازوت بالسعر المدعوم بناء على حركتها في مجال نقل الركاب ووفق المسافة المقطوعة فعلياً ،معتبرا أن هذه الخطوة تعمل على تحقيق العدالة من خلال تخصيص المازوت للآلية بناء على المسافة المقطوعة، فضلاً عن انعكاساتها الإيجابية على الركاب لجهة زيادة عدد الآليات التي تنقل الركاب من البلدات والقرى إلى المدن الرئيسية وتمنع بيع المادة في السوق السوداء،بعد أن كان يتم المتاجرة بها بعد ركن الآلية دون تشغيلها على الخطوط المعتمدة.
وأشار العبدالله إلى أن عملية تركيب هذه الأجهزة لازالت مستمرة حتى الانتهاء من كامل السيارات العاملة بالنقل وذلك ضمن الجهود الحكومية لحل مشكلة النقل وضبط توزيع المشتقات النفطية، علماً أنه بإمكان اي سائق يتعرض للمظلمة التوجه إلى الشركة ومراجعتها ليصار إلى معالجة الخلل في جهاز مركبته بالسرعة القصوى.