تراجع حاد يهدد صناعة الساعات السويسرية الفاخرة
البعث – وكالات
قالت مجلة “فوربس” إن قطاع صناعة الساعات السويسرية يواجه تدهوراً مستمراً، حيث تشير أحدث التقارير من اتحاد صناعة الساعات السويسرية إلى أنها تعاني من تحديات متعدّدة تشمل تراجع الطلب وزيادة الضغوط على الأسعار.
وبلغت صادرات الساعات السويسرية في آب الماضي 1.2 مليون وحدة، بانخفاض 125 ألف وحدة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، ورغم هذا التراجع في حجم الصادرات، ارتفعت القيمة الإجمالية بنسبة 7.8% لتصل إلى 1.8 مليار فرنك سويسري (نحو مليارَي دولار)، ويعود هذا الارتفاع إلى زيادة أسعار الساعات المصنوعة من المعادن الثمينة.
ووفقاً للمجلة فإن السوقين الصينية وهونغ كونغ تواجهان تحديات كبيرة، حيث انخفضت صادرات الساعات السويسرية إلى الصين بنسبة 5.9%، بينما شهدت هونغ كونغ تراجعاً بنسبة 11.1%، وأشار التقرير إلى أن التوقعات لهذه الأسواق لا تزال “سلبية للغاية” للأشهر المقبلة، مع استمرار تراجع الطلب على الساعات السويسرية في هذه المنطقة، ويعزى هذا التباطؤ إلى زيادة الحذر في الأسواق ومحدودية رؤية الشركات المصنّعة حول المستقبل، وهو ما يدفعها لتوخي الحذر وحتى تقليص الإنتاج في بعض الحالات.
ورغم هذه التحديات، فإن الأسواق الأخرى أظهرت أداءً أفضل، حيث شهدت الولايات المتحدة ارتفاعاً بنسبة 7.6% في الطلب على الساعات السويسرية، في حين سجلت اليابان زيادة بنسبة 14.4%، وسنغافورة بنسبة 9.3%، والإمارات العربية المتحدة بنسبة 26.9%، وإيطاليا بنسبة 17.6%، وكوريا الجنوبية بنسبة 14.2%.
وفي ضوء هذه التحديات، لجأت بعض شركات صناعة الساعات السويسرية إلى برنامج حكومي سويسري يتيح لها تقليل الإنتاج ووضع بعض الموظفين في إجازة مؤقتة بدون تسريحهم، وطالبت رابطة أرباب العمل في صناعة الساعات السويسرية الحكومة باتخاذ إجراءات لدعم هذا القطاع، مشيرة إلى أن قوة الفرنك السويسري -الذي ارتفع بنسبة 13.75% مقابل الدولار الأميركي خلال العامين الماضيين- تسبّبت في رفع الأسعار أو تقليل هامش الربح لدى مصنّعي الساعات السويسرية.
وتتفاقم الضغوط أيضاً على تجار الساعات، حيث أشار الرئيس التنفيذي لشركة “رولكس”، جان فريديريك دوفور، إلى أن “المرحلة التي كانت فيها جميع الشركات المصنعة تحقق نجاحاً كبيراً قد انتهت”، وأوضح أن زيادة الإنتاج خلال الأوقات الجيدة أدّت إلى ضغوط على تجار الساعات، وهذا دفعهم لتقديم حسومات على الساعات في محاولة لتحفيز الطلب، وفي ظل استمرار هذه التحديات، يبقى قطاع صناعة الساعات السويسرية يواجه تحديات كبيرة تتطلب اتخاذ إجراءات تصحيحية لاستعادة التوازن والطلب، حسب فوربس.