تحقيقاتصحيفة البعث

أصحاب البسطات والمتسوقون مستاؤون من واقع سوق الخضار الجديد في حلب!

حلب- محمود جنيد

حركة بيع وشراء نشطة في سوق الخضار والفواكه الجديد في منطقة المشارقة بحلب، تتقاطع مع واقع نظافة غير مرض، وانطباعات متفاوتة تختلف من شخص إلى آخر حول الأسعار، في حين أجمع أصحاب البسطات على ضعف حركة التسوق بشكل عام، وخاصة ما بين الصباح إلى ما بعد العصر، مع شكاوى ملحة حول عدم توفر مرافق خدمية وصحية.. ودورات المياه تحديداً!

شكاوى ومقترحات 

وفي تصريحات لـ “البعث”، أكد أحمد، وهو أحد أصحاب البسطات، أن حركة السوق الضعيفة تنعكس “غلة غير محرزة”، حسب وصفه، مشدداً على ضرورة رسم مسار جديد لخطوط الأحياء الشرقية، لتمرّ بجانب السوق وتغذي حركته ونشاطه التجاري من بيع وشراء، لتشمل الخدمة كلاً من البائع والمتسوق، الأمر الذي اتفق عليه جميع أصحاب البسطات الذين التقيناهم كحلّ لتشغيل السوق.

وحلف أبو علي “أغلظ الأيمان” بأنه مني بخسائر وصلت إلى عشرة ملايين ليرة نتيجة ضعف حركة السوق، وبالتالي كساد المواد، ما أدى إلى صدامات مع التاجر المورّد الذي يطالب بالغلة غير المتوفرة، وبدوره أبو محمود، وهو أجير على إحدى البسطات، أكد فكرة الكساد وحركة “السوق الميت” حسب تعبيره، مضيفاً أنه تخلى عن أجرته اليومية البالغة خمسين ألفاً لأنه لم يتمكّن من جمع الغلة في ذلك اليوم.

وأشار بكري إلى عدم توفر دورات مياه وكافيتريات، هذا الواقع الذي شبهه “بالنزوح”، مطالباً بأحد أمرين، إما إغلاق محلات “باب جنين” التي تستأثر بمتسوقي الأحياء الشرقية أو إعادة أصحاب البسطات في سوق الخضار والفاكهة الجديد إلى باب جنين.

وحول التلاعب بالكيل والميزان، شدّد أبو علي على ضرورة التعامل بحزم مع أولئك ومحاسبتهم، دون الاكتفاء بمصادرة الموازين التي تعود بعد دفع المعلوم، لأن الغش الذي يمارسه أولئك ينعكس على سمعة السوق وبقية أصحاب البسطات.

طقس الأسعار!

وبالانتقال إلى ضفة المتسوقين من رواد السوق، فقد تباينت آراؤهم حول الأسعار المتفاوتة بين بسطات السوق نفسه، وبعضهم رآها مناسبة وأرخص من الأحياء التي يقطنون فيها (شارع النيل، سيف الدولة، السبيل) والبعض الآخر (سوق الإنتاج صلاح الدين، الأكرمية) أكدوا أن أسعار بعض المواد في السوق أعلى من مثيلاتها في محلات أحيائهم، واتفق الجميع على سوء واقع النظافة في السوق.

حلول قادمة

رئيسُ شعبة الإشغالات في مجلس مدينة حلب أحمد منصور، بدا منفتحاً على استقبال أي شكاوى أو ملاحظات من شأنها الارتقاء بسوية نموذج السوق المحدث الذي سيتمّ تعميمه على أحياء المدينة كافة، بغية إنهاء ظاهرة العشوائيات وتنظيم عمل البسطات ضمن أسواق منظمة وإنجاح التجربة. وحول الملاحظات سالفة الذكر بالنسبة لسوق الخضار والفاكهة الجديد بحلب، أكد منصور أن دورات المياه قيد التجهيز والعمل جارٍ في مراحله الأخيرة، وواقع النظافة ستتمّ معالجته مطلع الأسبوع المقبل، بينما سيتمّ مناقشة فكرة تسيير سرافيس الأحياء الشرقية بمحاذاة السوق مع مدير هندسة المرور ومجلس المدينة بأقرب فرصة.

كما كشف منصور عن الموعد المحدّد لافتتاح السوق المتاخم لسوق الخضار والفاكهة الجديد بحلب، في غضون شهر على أبعد تقدير، وهو يتألف من “ستاندات” حديدية مثبتة بالأرض تظلل كلاً منها شمسية.