أخبارصحيفة البعث

الرفيق الدقاق خلال المجلس المركزي لـ”الأطباء البيطريين”: الاهتمام بالمشاريع الصغيرة وتنمية الثروة الحيوانية

دمشق-بسام عمار

عقدت نقابة الأطباء البيطريين مجلسها المركزي تحت شعار “تأمين الغذاء الآمن وحماية الثروة الحيوانية واجب وطني”، وذلك بحضور الرفيق أيمن الدقاق عضو القيادة المركزية للحزب رئيس مكتب الفلاحين المركزي، في فندق الشام بدمشق.

ونقل الرفيق الدقاق لأعضاء المجلس تحية الأمين العام للحزب، الرفيق بشار الأسد، رئيس الجمهورية، وتمنياته الطيبة لهم بالنجاح لمجلسهم، موضحاً أن كلمة الرفيق الأسد أمام أعضاء مجلس الشعب للدور التشريعي الرابع هي خطة عمل وطنية شاملة للمجلس ولكل الجهات العامة ويجب على النقابة ترجمتها خطط عمل بالشكل الذي يتناسب مع خصوصية عملها، ولاسيما الجانب المتعلق بالمشاريع الصغيرة والمتوسطة والتي يمكن تطبيقها من خلال خطة خاصة بذلك آملاً تحقيق نتائج مهمة فيها .

وأشار رئيس المكتب، إلى أن القيادة تؤكد دائماً على أهمية عمل النقابات ودورها الوطني والتنموي والخدمي والمهني، وتقدم لها كل الدعم والعون لإنجاح عملها، لافتاً الى أن المؤتمرات النقابية والمجالس المركزية محطات تنظيمية وتقييمية وطنية، وما يطرح فيها من يعبر عن تطور العمل النقابي والمهني والقدرة على التفاعل مع المتغيرات والتطورات المختلفة والاستفادة منها من خلال وضع رؤى وبرامج وخطط من شأنها إحداث نقلة نوعية بالعمل النقابي والمهني وهي فرصة للمكاشفة والمصارحة والنقد الايجابي، كما دعا إلى طرح القضايا بكل حرية وشفافية وعدم المحاباة، مبيناً أن مؤتمرات النقابة ومجالسها كانت على الدوام مميزة بحالتها التنظيمية وتوصياتها، والمكتب يتفاعل مع طروحها الإيجابية ويعمل على تنفيذها بالتعاون مع الجهات المعنية.

وأضاف: كانت النقابة من خلال أعضائها خلال الأعوام الماضية السياج الطبي لحماية قطاع الثروة الحيوانية وتحصينه، وكانت جهودها موضوع تقدير من المكتب والمربيين، كذلك كانت شريكاً حقيقياً في عملية التنمية الاقتصادية.

وشدّد الرفيق الدقاق على ضرورة مضاعفة الجهد والعمل لإعادة تنمية القطاع وتحصينه ومساعدة المربين في تجاوز الصعوبات التي تواجههم من خلال المبادرات الوطنية المجتمعية وتعزيز الشراكة مع وزارة الزراعة ونقابة المهندسين الزراعيين واتحاد الفلاحين والاهتمام بالبحث العلمي والمساهمة بتطوير المناهج الدراسية بالجامعات وتقديم الخطط والبرامج للجهات المعنية بالقطاع وتحديث الأنظمة والقوانين المتعلقة بالنقابة وتجاوز حالات التقصير، كما دعا إلى تنفيذ خطط العمل والابتعاد عن العمل المكتبي لفشله والشخصنة وتغليب المصلحة العامة ومعالجة حالات الترهل، مؤكداً أن المكتب لن يتوانى عن إعفاء أي رفيق مقصّر لأننا نريد نقابة وفروع قوية، وتعزيز العلاقات مع مكاتب الفلاحين بالفروع والتي دورها الحقيقي المتابعة والإشراف وتعزيز الدور المتعلق بالصحة العامة والاهتمام بالمؤتمرات العلمية والبحث العلمي والتحول الرقمي، تماشياً مع خطة الحكومة والمشروع الوطني للإصطلاح الإداري، وتكريس العمل المؤسساتي والاهتمام بالجانب الإعلامي وتقوية التعاون مع المنظمات الدولية والاستفادة منها وتعزيز الجانب الاستثماري لتحسين موارد الخزانة.

وختم الرفيق الدقاق: إن السياسية السورية ثابتة بمبادئها ولا تنازل عن الحقوق وسيتم تحرير كل الأراضي المحتلة، متمنياً للمجلس النجاح في أعماله.

وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال المهندس محمد حسان قطنا، أوضح أن القطاع الزراعي يلقى كل الدعم والعون والمتابعة من قبل السيد الرئيس بشار الأسد كونه الداعم الأساسي للاقتصاد الوطني، وتطويره واجب على الجهات الحكومية والنقابات والمواطنين ليتم استثمار كل الإمكانات، مشيراً الى أن الوزارة تقدم الدعم والعون للنقابة، والتي هي شريك حقيقي بكل القرارات والأنشطة والبلاغات المتعلقة بالقطاع، وهي الذراع الطبي لحماية القطاع، كما لفت إلى أن تدخل الوزارة ومعالجتها للمشكلات التي عانى منها القطاع ساهم بحلها وتحقيق الاستقرار فيها، مبيناً أن القطاع لم يأخذ حقه من التنمية لأن الملكية غير موثقة وهناك تداخل كبير ما بين المراحل الإنتاجية والتسويقية، وبالتالي يجب تنظيم مؤسسات الإنتاج والتسويق لتطوير القطاع، مؤكداً أن الوزارة في طور إعادة النظر بالسياسات الزراعية بهدف الوصول لسياسات وطنية زراعية.

من جانبه، نقيب الأطباء البيطريين، الدكتور إياد السويدان، أوضح أن المجلس تتويج لمسيرة عمل عام مضى تم خلاله تحقيق العديد من الانجازات، وهناك صعوبات حالت دون تحقيق البعض منها، وهو فرصة مهمة للانطلاق بقوة نحو الأمام وفق برامج عمل واضحة الأهداف والرؤى، واضعين نصب أعيننا مصلحة الوطن أولاً والزملاء ثانياً، وتأمين بيئة عمل مناسبة وتطوير المهنة، مؤكداً أن أعضاء النقابة حافظوا على شرف المهنة وصونه وإظهار الوجه الحضاري للنقابة من خلال الخدمات الطبية المختلفة التي قدموها للمواطنين وللمربين، وفي الوقت ذاته كان الأطباء البيطريين أنموذجاً بالوطنية من خلال استمرارهم بعملهم وتقديمهم للعشرات من الشهداء في سبيل عزة الوطن وكرامته، والحفاظ على قطاع الثروة الحيوانية.

وأضاف: تم تشكيل لجنة مركزية لفحص ومنح لقب الاستشاري للزملاء الذين تنطبق عليهم الشروط والراغبين بالحصول على لقب طبيب استشاري، وحالياً يتم تشريع منح ترخيص لفتح مكتب استشاري للحاصلين على هذا اللقب وإقامة دورات تدريبية اختصاصية وندوات علمية لرفع سوية الزملاء العلمية والمهنية، ورفع تعويض الوفاة المركزية لمليوني ليرة ورفع سقف التعويضات لعشرين ضعف والتعاقد مع مستثمر لمعمل “أسمى” يحفظ حقوق الشركة والمساهمين، وتم اقلاع المعمل وبدأ بإنتاج المستحضرات، واستلام مستودع خزانة التقاعد، فضلاً عن شراء مقسمين على أرض مدينة أم الزيتون الصناعية بالسويداء، أحدهما للخزانة والآخر للنقابة.