أزمة نقل تشل حركة السير في السويداء
السويداء – رفعت الديك
يعاني الأهالي في معظم قرى وبلدات محافظة السويداء من صعوبة التنقل إلى أماكن عملهم جراء أزمة النقل الموجودة في المحافظة والتي سببها نقص التوريدات من مادة المازوت، إذ انخفض عدد الآليات العاملة على كافة الخطوط جراء توقف معظمها عن العمل وعبر الأهالي عن مخاوفهم من استمرار الازمة لفترة طويلة وتصاعدها بشكل يؤثر على أعمالهم سواء المهنية أو التجارية أو الصناعية أو تسير الأمور اليومية ناهيك عن تأثر العملية التعلمية جراء صعوبة التنقل إلى المدارس من الريف إلى المدينة.
عدد من السائقين تحدثوا عن معاناتهم والتي تبدأ بالتسعيرة الجائرة بحقهم المثبتة على هوامش قديمة، إضافة الى المصاريف المرتفعة من إصلاح إلى رسوم سنوية تجعلهم مضطرين لبيع ببعض المخصصات للاستمرار بالعمل وتعويض الخسائر، مؤكدين أن الكميات الحالية التي يتم تزويدهم بها من مادة المازوت قليلة وستنعكس بشكل حتمي على واقع واقع السير في المحافظة.
بدوره بين عضو المكتب التنفيذي سمير الملحم أن أزمات النقل الموجودة في بعض المناطق مفتعلة ولاتوزاي نقص المحروقات، مبيناً وجود تلاعب بالمخصصات من قبل بعض السائقين وهذا سينعكس حتماً على حركة السير في المحافظة والحل يكمن بالاسراع بتركيب أجهزة Gps.
وبين الملحم أنه يتم تزويد المحافظة ٦ طلبات مازوت بينما الحاجة الفعلية ١٤ طلباً.
وبدوره بين مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك علاء مهنا أنه لا يوجد أزمة حقيقية لكن هناك اختناقات في بعض الأماكن يتم معالجتها، مشيراً إلى التعاون مع الوحدات الإدارية لمعالجة أي تجاوزات على خطوط النقل، علماًِ أنه تم توزيع 40% من مخصصات الباصات والبالغ عددها حوالي 2 ألف باص على خطوط النقل الداخلية وإلى باقي المحافظات، مؤكداً وجود متابعة حقيقية لعمل الباصات وتنظيم الضبوط بحق المخالفين حيث تم خلال العام الحالي والذي قبله تنظيم 420 ضبط بوسائل نقل بقيمة تجاوزت 2 مليار ليرة سورية.