بانتظار نتائج انتخابات غرفة التجارة.. آمال معلقة وتطلع لوصل “حبل الود “مع الحكومة
دمشق- ميس بركات
بانتظار صدور نتائج انتخابات غرف التجارة خلال اليومين القادمين يترقّب التجار المرشحون بكثير من الآمال إعلان فوز أسمائهم لاسيّما وأن الحملات الإعلانية الانتخابية المرئية والمطبوعة واللقاءات المكثّفة مع التجار بلغت أشدّها الأسبوع الفائت كون نجاح الانتخابات يعتبر بداية الطريق للإصلاح الاقتصادي بشكل عام.
في المقابل، لم يكن حديث الشارع يحمل انطباعات إيجابية عن التغييرات القادمة في غرفة التجارة كون أصابع الاتهام بارتفاع الأسعار ما زالت مرفوعة في وجه التجار، وأي تغيير قادم – بحسب المواطنين – سيكون فقط بالأسماء في حال لم تستطع الغرفة الجديدة إيجاد قرار تشاركي صلب مكتمل بالقوانين التجارية، ليؤكد محمد الحلاق، عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق، في تصريح لـ “البعث” أهمية الحملات الإعلانية الطرقية وغير الطرقية في جميع الحملات الإعلانية في تعريف التجار بمرشحيهم بين الوسط التجاري، إضافة لتعريف المواطنين بأعضاء الغرفة كون التجار هم صفوة المجتمع السوري الاقتصادي، لافتاً إلى أن نجاح الانتخابات هو خطوة مهمة نحو بناء الوطن.
وتطرق الحلّاق إلى جملة من الثغرات التي كانت تشوب غرفة التجارة أهمها موضوع الثقة المفقودة بين أعضاء مجلس غرفة التجارة مع الحكومة وضرورة تعزيز الثقة بين الحكومة والمواطن المستهلك وغرف التجارة، لافتاً إلى حاجتنا اليوم إلى مجلس إدارة مُلّم بكافة المفاصل التجارية الاقتصادية الصناعية التي تخص عملنا وحياتنا التجارية التي ستنعكس على المستهلك أخيراً، وهذا لا يتم إلّا في حال كان هناك تواصل حقيقي فعّال واستطاع التجار أن يثبتوا للحكومة أنهم شركاء حقيقيين معها في التنمية والرؤى والاقتصاد ومشاركين حقيقيين بموضوع التخفيف من اقتصاد الظل وتحقيق العدالة بموضوع الضرائب كذلك العدالة في ضبط المخالفات التي تتم، فالغرف التجارية تحتاج لمن يدافع عن مصالحها التجارية ويحقق تشاركية حقيقية مع باقي الغرف الصناعية والزراعية والسياحية في إطار توجيهات الحكومة، وهذا يؤدي إلى زيادة فرص العمل التجارية والصناعية والزراعية، وكي يتحقق هذا الأمر يجب أن تمارس الهيئة العامة دورها بصدق وتدرس المرشحين، وتختار القائمة أو الأفراد الأنسب التي تستطيع تحقيق تجانس فكري وتجاري وعلمي.