تواصل الإدانات العربية والدولية للعدوان الإسرائيلي على لبنان
من جهته، ندّد وزير الخارجية الصيني وانغ يي بالهجمات العشوائية التي تنفذها قوات الكيان الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية، مؤكداً دعم الصين القوي والثابت للبنان في الحفاظ على سيادته، مردفاً: “إن الصين تدعم لبنان بحزم في الحفاظ على سيادته وأمنه وكرامته الوطنية”، ومضيفاً: “في إطار الصداقة التقليدية الطويلة بين الصين ولبنان تقوم بكين بمتابعة التطورات الأخيرة في المنطقة عن كثب، ولا سيما التفجيرات الإسرائيلية الأخيرة لأجهزة الاتصالات اللاسلكية في أنحاء لبنان، وهي تعارض بشدة هذه الاعتداءات العشوائية ضد المدنيين”.
كما أدان الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد الاعتداءات والجرائم الوحشية الصهيونية ضد لبنان، مطالباً بموقف دولي حازم تجاه ذلك، وقال:” نُدين ونستنكر بشدة العدوان الذي تعرّض له الشعب اللبناني الشقيق والذي أسفر عن استشهاد وإصابة المئات من المواطنين، وهو تطور ينذر بتبعات خطيرة على المنطقة ككل، ونؤكد وقوف العراق إلى جانب أشقائه في فلسطين ولبنان”، فيما قال رئيس مجلس النواب العراقي بالنيابة محسن المندلاوي في بيان: “ندين ما ترتكبه آلة القتل الصهيونية من جرائم وحشية وانتهاكات إنسانية جسيمة، واستهداف متعمد لمساكن المدنيين اللبنانيين، والتي أدت إلى استشهاد مئات الأطفال والنساء والشيوخ، وإصابة آلاف الأبرياء العزل”، معرباً عن تضامن العراق حكومة وشعباً مع الأشقاء اللبنانيين، داعياً إلى ضرورة عقد قمة إسلامية عاجلة للخروج بتوصيات فاعلة تنسجم وحجم المخاطر التي تتعرض لها الشعوب الإسلامية، ومشدداً على أن “الدول الداعمة لهذا الكيان المغتصب هي شريكة في الجرائم الوحشية وفي المسؤولية عن كل قطرة دم سالت وما زالت حتى هذه اللحظة”.
وفي سياق متصل، أعربت الأمم المتحدة اليوم عن قلقها العميق من تصعيد العدو الإسرائيلي عدوانه على لبنان، محذرة من عواقبه وتداعياته، وأكدت المتحدثة باسم مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة رافينا شمداساني أن ارتكاب أعمال عنف تهدف إلى بث الذعر بين المدنيين يعد جريمة حرب، مشددة على أن الاستهداف المتزامن لآلاف الأفراد أمر غير مقبول بموجب القانون الدولي.