أكثر من 546 مليون دولار إجمالي بدلات الاستثمار من “أيلوما” لمؤسسة الطيران
البعث – قسيم دحدل
295 مليون دولار أمريكي يفترض أن تنفقها شركة “إيلوما”، المساهمة المغفلة الخاصة، على استثمار وتطوير وإدارة وتشغيل مؤسسة الخطوط الجوية السورية، وذلك بموجب العقد الموقع بين الفريقين والمحدد المدة بـ 20 عاماً، حيث سيكون إجمالي ما ستحصل عليه المؤسسة من بدلات عقد الإدارة والاسثمار 546.5 مليون دولار، سيتم تحصيلها على مراحل وفقاً لبنود العقد الموزعة على 14 صفحة، وحصلت “البعث” على نسخة منه. ويبين العقد ما على الجهتين من متطلبات وحقوق وواجبات شملت كل شيء يخص مضمون العقد وأهمية ما ورد فيه، وسنفرد في هذه المادة لجانبين اثنين يتعلقان بالكيفية والآلية التي سيتم فيها الوصول لاستثمار وتشغيل 20 طائرة مع انتهاء مدة العقد.
وفقا للمادة السادسة من العقد، تحدد حصة الفريق الأول، وهو مؤسسة الطيران، بنسبة 25% من الإيرادات الإجمالية خلال السنوات العشر الأولى من مدة العقد، على أن لا تقل عن مبلغ 20.5 مليون دولار سنوياً، تزداد لتصبح 32.5% خلال العشر سنوات الأخيرة من مدة العقد، على ألا تقل عن مبلغ 29.8 مليون دولار سنوياً خلال الخمس سنوات التالية للعشر سنوات الأولى، و38.5 مليون دولار خلال السنوات الخمس الأخيرة.
وبالنسبة لالتزامات الفريق الثاني، أي شركة “إيلوما”، فوفقا للمادة العاشرة من العقد، يلتزم باستثمار مبالغ مالية تترافق مع تطور السوق والمحطات الموجودة والمحتمل التشغيل إليها حالياً ومستقبلاً، ووفق مراحل متعددة أولها أنه، وخلال أول عامين من مدة الاستثمار، يلتزم الفريق الثاني باستثمار مبلغ قدره 77 مليون دولار يخصص لتجهيز وصيانة بعض الطائرات الموجودة حالياً العاملة منها والمتوقفة مع تطوير كبائن هذه الطائرات، وإضافة أحدث أنظمة الرقابة والجودة والصيانة وخدمة الزبائن مع تجهيز العمليات الأرضية بمعدات حديثة وإنشاء مطبخ ومركز تموين للطائرات وتجهيز المباني ومنافذ البيع الخاصة به وإعادة تأهيل هنغار صيانة الطائرات ليصل أسطول الطائرات إلى 6 طائرات عاملة وجاهزة مع توفير رأس مالي تشغيلي.
أما وخلال الأعوام الثالث والرابع والخامس من مدة الاستثمار، فيلتزم الفريق الثاني باستثمار مبلغ وقدره 41 مليون دولار، يخصص لتجهيز طائرتين إضافيتين ورفع القدرة التشغيلية للعمليات الأرضية ومركز تموين للطائرات ورأس مال عامل تشغيلي نتيجة زيادة عدد الطائرات.
كما ويلتزم خلال العام السادس باستثمار مبلغ وقدره 21 مليون دولار، لجهيز طائرتين إضافيتين وتأهيل مركز التدريب العائد للفريق الأول (المؤسسة).
وفي الأعوام السابع والثامن والتاسع والعاشر والحادي عشر، تلتزم الشركة المستثمرة باستثمار مبلغ وقدره 70 مليون دولار، يخصص منها 14 مليون دولار في كل عام لتجهيز طائرة إضافية.
وفي العام الثاني عشر تلتزم الشركة باستثمار 16.5 مليون دولار لتجهيز طائرة جديدة ورفع القدرة التشغيلية للعمليات الأرضية ومركز تموين الطائرات نتيجة زيادة عدد الطائرات. بينما تلتزم في الأعوام 31 و14 و15 و16 و17 باستثمار مبلغ 70 مليون دولار، حيث سيتم تخصيص 14 مليون دولار في كل عام من الأعوام المذكورة لتجهيز طائرات إضافية ليصبح عددها 20 طائرة وفقاً للعرض الفني للشركة أي الفريق الثاني.
وتلتزم أيضاً بكافة النفقات المترتبة على إصلاح الطائرة (إيرباص 340) الموجودة في إيران وحتى إعادتها إلى سورية بما يتوافق مع أحكام المواد المحددة في العقد.
وكما تلتزم الشركة المستثمرة بالعقود المبرمة بين الفريق الأول، أي مؤسسة الطيران ووكلائها خارج سورية، فلها الحق بالمقابل في إنهاء تلك العقود وفق أحكامها المبرمة مع الكلاء.
وبموجب العقد، للفريق الثاني، في “مجال العمليات الشغيلية وتحديد الأسعار وابرام الاتفاقيات للقيام بما عليه”، حيث تتضمن المادة 11 العديد من الحقوق ومنها: وضع برامج التشغيل للمحطات الداخلية والخارجية، وتحديد أجور بدلات خدمات المناولة الأرضية، وعمليات استقبال وترحيل الطائرات والإطعام وتموين الطائرات والنقل والشحن الجوي والتدريب واستيفائها. وكذلك تحديد أجور وبدلات الخدمات الفنية بأنواعها كافة من صيانة وتعمير الطائرات والمحركات وملحقاتها والكشوفات الدورية واستيفائها، وأيضاً تحديد أسعار التذاكر والشحن داخل سورية وخارجها، كذلك يحق لها أبرام الاتفاقات التجارية مع النواقل الوطنية الخاصة للسماح لها بالتشغيل على خطوط النقل الجوي داخل سورية وخارجها، وتحديد البدلات المالية الواجب استيفاؤها. كما ويحق لها إبرام اتفاقات شراء الطائرات وقطع الغيار والمستهلكات وكل ما يلزم لخدمة هذا الغرض مع الجهات أو مقدمي الطلب حسبما يرتئيه.
qassim1965@gmail.com