حلة جديدة للدوري الأوروبي.. ومواجهات قوية في الانطلاق
البعث – وكالات
بعد انطلاق بطولة دوري أبطال أوروبا الأسبوع الماضي بنسخته الجديدة، حان الدور اليوم على ثاني أقوى مسابقات الأندية الأوروبية لكرة القدم، الدوري الأوروبي، حيث يشارك هذا الموسم 36 فريقاً في المسابقة بدلاً من 32 فريقاً، ومن المقرّر أن يخوض كل فريق 8 مباريات (4 على أرضه، و4 خارج أرضه)، وسيكون أكبر تغيير تشهده البطولة هو إلغاء دور المجموعات، وإقامتها بنظام الدوري من مجموعة واحدة بمشاركة الـ 36 فريقاً.
وستصعد أول 8 فرق مباشرة لدور الـ 16 فيما ستخوض الفرق التي أنهت الدوري في المراكز من التاسع إلى الـ 24 ملحق التأهل لدور الـ 16، حيث تصعد الفرق الـ 8 الفائزة من الملحق دور الـ 16، ومن دور الـ 16 يتمّ لعب الأدوار الإقصائية بحيث يتأهل الفائز للدور التالي.
أما الفرق التي تحتلّ المراكز من الـ 25 إلى الأخير فستودع المنافسات، ولن تنتقل إلى البطولة الأدنى، مثلما كان يحدث في الماضي، وتبدأ منافسات البطولة القارية بإقامة 9 مباريات الليلة، ومثلها غداً.
وليست هذه المرة الأولى التي يطرأ فيها تعديل وتطوير على البطولة التي انطلقت عام 1971، ففي عام 1999، تمّ إلغاء بطولة كأس الكؤوس الأوروبية (التي كانت تجمع بين أبطال الكؤوس المحلية) ودمجها في بطولة كأس الاتحاد الأوروبي (الدوري الأوروبي سابقاً)، وفي موسم 2005 تمّ إضافة مرحلة المجموعات قبل مرحلة خروج المغلوب، وفي موسم 2016 أقرّ الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، بنداً يسمح للفائز بلقب البطولة بالمشاركة مباشرةً في بطولة دوري أبطال أوروبا، وذلك عن طريق خوض مباراة فاصلة في تصفيات البطولة، أو المشاركة مباشرة في دور المجموعات إذا كان الفريق الفائز نفسه قد تأهل للبطولة من خلال نظام الدوري المحلي.
بالعودة لمباريات الجولة الأولى، تعتبر مباراة مانشستر يونايتد الإنكليزي ونظيره تفينتي أنشخيده الهولندي أبرز مواجهات الليلة، حيث يستهلّ المانيو مشوارهم على ملعبهم الأولد ترافورد، وستكون هذه أول مباراة تجمع بين الفريقين على الإطلاق، لكن التاريخ يقف مع الشياطن الحمر، ولاسيما أن الفريق الإنكليزي واجه الفرق الهولندية على أرضه 9 مرات، ولم يخسر سوى في لقاء واحد.
ورغم أن مانشستر يونايتد، أنهى الموسم الماضي في المركز الثامن بالدوري الإنكليزي الممتاز، إلا أنه يشارك في الدوري الأوروبي للمرة السابعة منذ إعادة تسمية البطولة في عام 2009 بعد فوزه بنهائي كأس الاتحاد الإنكليزي ضد منافسه مانشستر سيتي في أيار الماضي، ويهدف يونايتد، الذي خسر مباراة واحدة فقط من آخر 24 مباراة على أرضه في يوروبا ليغ، للذهاب بعيداً في البطولة التي توّج بها مرة واحدة من قبل موسم 2017.
في المقابل يشارك تفينتي في البطولة، بعدما أنهى الدوري الهولندي في الموسم الماضي محتلاً المركز الثالث لأول مرة منذ 10 سنوات، وتعدّ هذه هي المشاركة الأولى للفريق في الدور الرئيسي ببطولة الدوري الأوروبي منذ موسم 2013.
أما غداً فتعدّ مواجهة روما الإيطالي بمنافسه أتلتيك بلباو الإسباني أقوى المواجهات، ولم يلتقِ روما وأتلتيك بلباو سابقاً في أي بطولة رسمية، وإنما جمعهما لقاء وديّ عام 2019 وانتهى بالتعادل الإيجابي بهدفين لهدف.
ويحتلّ روما المركز التاسع في الكالتشيو بثلاثة تعادلات وخسارة وفوز، فيما يحتلّ بلباو المركز الثالث في الليغا بخسارة وأربعة انتصارات، ويعمل مدرّب روما الجديد الكرواتي إيفان يوريتش على رفع إيقاع لعب الفريق ومساعدة اللاعبين على تحسين حالتهم البدنية بشكل أكبر، في محاولة لتغيير عقلية اللاعبين، والابتعاد قليلاً عن تفكير المدرّب دانييلي دي روسي على البناء من الخلف ووضع معظم الاهتمام بدلاً من ذلك على الضغط على الخصم.