مهمة سهلة لمنتخبنا الوطني للشباب أمام بوتان في التصفيات الآسيوية
ناصر النجار
يستأنف منتخبنا الوطني للشباب بكرة القدم مبارياته في التصفيات الآسيوية ظهر اليوم بلقاء بوتان التي خسرت مباراتها الأولى أمام فيتنام بخمسة أهداف نظيفة يوم الاثنين الماضي، وبعد جولتين من المباريات تبيّن أن المنافسة على بطولة المجموعة ستنحصر بين منتخبنا ومنتخب فيتنام، فالنتائج التي آلت إليها المباريات انتهت إلى التعادل بين الفرق المشاركة الأخرى فتعادل غوام مع بوتان 1/1 ومع بنغلادش 2/2.
من الطبيعي الفوز على هذه المنتخبات الضعيفة حديثة العهد بكرة القدم، لكن المهمّ في هذه المباريات هو تسجيل أكبر عدد من الأهداف حتى تساعدنا الأهداف على الصدارة والتأهل إن تعادلنا مع فيتنام من جهة، وإذا كان فارق الأهداف يحكم تأهل منتخبنا من بوابة أفضل خمسة منتخبات جاءت في المركز الثاني في مجموعاتها.
في النظرة العامة لواقع منتخبات المجموعة فإن منتخبنا يجب أن يقتلع الصدارة بقوة من هذه المجموعة، ومن ينظر إلى باقي المجموعات يجد أن القرعة كانت في مصلحة منتخبنا والحظ أوقعه في أسهل المجموعات، ولا نجد أن هناك صعوبة تواجه منتخبنا في اجتياز التصفيات نحو النهائيات بسهولة، والامتحان الأكبر والأكثر جدية يكمن في النهائيات عندما يواجه منتخبنا فرقاً لها هويتها الكروية وتاريخها العميق.
قد تكون المباراة الأولى التي خاضها منتخبنا ليست المقياس لنحكم عليه لعدة أسباب، أولها سفره الطويل والشاق، وثانيها تغيّر العوامل المناخية والساعة البيولوجية، وثالثها عدم معرفة إمكانيات الخصم وغموض أوراقه، اليوم زالت هذه الأسباب ومنتخبنا تأقلم مع الأجواء ونال راحة أكثر من غيره من المنتخبات، وراقب منتخب بوتان في مباراتين واحدة مع فريق مثله والثانية مع فريق أقوى منه، لذلك فالأمور واضحة ومنتخب بوتان أوراقه باتت مكشوفة.
الملاحظة المهمّة التي سجلناها على منتخبنا أن أداءه كان متفاوتاً أمام بنغلادش، ولمسنا حرصه في الشوط الثاني على المهام الدفاعية أكثر من حرصه على الهجوم وتسجيل الأهداف، ولولا أن دفاع الفريق البنغالي كان هشاً لتعذبنا في التسجيل، والهدفان اللذان سجلناهما في الشوط الثاني كانا بأخطاء ساذجة من الحارس، وحتى لا نعيد سيرة المدرّب كوبر في منتخب الشباب فإننا ننصح أن نترك منتخبنا يلعب على سجيته وأن يجتهد في الإطباق على خصمه، وعلى منتخبنا أن يتفوق على فيتنام بنسبة التسجيل، فبوتان خسرت بالخمسة أمام فيتنام وعلينا أن نضاعف الغلة لنضمن الصدارة ونرتاح في المباراة الختامية ونلعب فيها بلا ضغوط.