مواجهتان صعبتان للجيش والوحدة في بطولة السوبر لكرة السلة
دمشق – عماد درويش
تستكمل مساء اليوم مباريات الدور ربع النهائي من بطولة السوبر لكرة السلة التي تُقام على أرض صالة الفيحاء في دمشق، بلقاءين مهميّن، حيث يقام اللقاء الأول في السادسة مساء ويجمع الجيش مع الأنترانيك اللبناني يليه في التاسعة ليلاً لقاء قمة يجمع الوحدة الدمشقي مع فريق الدفاع الجوي العراقي.
مهمّة الجيش في مواجهة الأنترانيك صعبة في ظل وجود فوارق فنية كبيرة بين الجيش الذي لم يقدّم الأداء المطلوب منه وتعرّض لثلاث خسارات كبيرة، ووضح عدم انسجام اللاعبين وانخفاض اللياقة البدنية عند اللاعبين كون تعاقدات الفريق جاءت مع لاعبين تجاوزوا سن الأربعين، وهذا كله أثر بشكل سلبي على الأداء بشكل عام، وما زاد “الطين بلة” عدم تعاقد الفريق مع لاعبين أجانب، في المقابل نجد أن الفريق اللبناني (الذي فاز على الوحدة وأكاديمية نديم سعيد وخسر مع الزمالك) قدّم أداء جيداً، ويلعب كرة سلة حديثة ويضمّ كوكبة من اللاعبين المميزين، ويطمح لمواصلة عروضه الجيدة والوصول للدور نصف النهائي.
أما الوحدة فيأمل بتغيير الصورة الباهتة التي ظهر عليها في مبارياته الماضية عندما يلاقي الدفاع الجوي العراقي الساعة التاسعة مساءً، الوحدة حتى الآن لم يظهر أنه بطل الدوري المحلي وقدّم أداء سيئاً، وافتقد لاعبوه الانسجام، مع هبوط بأداء عدد كبير من نجومه، ما رسم أكثر من إشارة استفهام (وخاصة أمام الزمالك المصري)، حتى اللاعبين الأجنبيين لم يكونا على مستوى الطموح وكانا عبئاً على الفريق الذي يحتاج لجهود مضاعفة اليوم لتحقيق الفوز كون الفريق العراقي قدم أداءً عالياً ويمتلك مجموعة جيدة من اللاعبين، ولديه أرقام عالية تحت السلة.
عموماً البطولة أظهرت البون الشاسع بين سلتنا وبقية الدول المجاورة، ونظيرتها العربية، سواء باللاعبين المحليين الذين يفتقدون لأدنى درجات المهارات، وارتفاع العمر لدى لاعبينا مقارنة ببقية لاعبي الأندية المشاركة، وعلى مستوى التعاقد مع لاعبين أجانب، فاللاعبون في أنديتنا يعتبرون من أضعف اللاعبين وأقلهم من الناحية المالية، في حين الأندية اللبنانية تتعاقد مع لاعبين نخبة، أما الزمالك المصري فيعتبر حالة فريدة في البطولة كونه يعتمد على لاعبيه المحليين الذين أثبتوا أنفسهم، ويعتبر من الفرق المرشحة للفوز باللقب مع فريق بيروت الذي يمتلك في صفوفه العديد من اللاعبين المميزين، من ضمنهم لاعبو منتخب لبنان “علي مزهر وعلي حيدر ومارك خوري وسيرجيو درويش ولاعب منتخب فلسطين سني سكاكيني”.