تسويق دوري كرة القدم في مهب الريح والعقود بالتراضي!
دمشق- عماد درويش
لم يكتب لتسويق دوري كرة القدم لموسمي 2024 – 2025 و2025 – 2026، وكأس الجمهورية، أن يبصر النور، حيث فشل المزاد العلني الذي أعلن عنه اتحاد الكرة للتسويق مرتين، بسبب المبلغ المالي الكبير الذي وصل إلى حدود خمسة مليارات ليرة سورية، وهذا الأمر دفع الكثير من المستثمرين للتفكير ملياً والتراجع عن دخول المزاد.
اتحاد الكرة أعلن عبر منصات التواصل الاجتماعي التابعة له عن إجراء جلسة تعاقد بالتراضي لبيع حقوق الدوري والنقل التلفزيوني للدوري والكأس، مع حقوق الإعلانات ضمن الملاعب خلال مباريات البطولتين، إضافة إلى حقوق اسم مالك بطولة الدوري الممتاز للموسمين ذاتهما، على أن تعقد الجلسة يوم السبت المقبل، وبعدها جلسة بيع حقوق الإعلانات داخل الملاعب للمسابقتين.
بعض المراقبين تساءلوا: هل كلّ ما قام به اتحاد الكرة نظامي في عملية البيع بالتراضي؟ وهل سيكون المبلغ مثلما أعلن عنه بالمزاد العلني؟ وما هو موقف الاتحاد الرياضي من هذه العملية، وتحديداً مكتب المنشآت الذي سبق له وألغى لعدة أندية عقود التراضي، كون المبالغ لم تصل إلى الحدّ الذي أعلنته تلك الأندية ضمن المزاد العلني لاستثمار منشآتها؟
إدارات بعض الأندية استغربت ما تمّ طرحه من قبل مكتب الاستثمار بالاتحاد الرياضي الذي يقف حجر عثرة في استثمارات تلك الأندية التي تعاني بالأساس من الشحّ المالي، وسماح المكتب لاتحاد الكرة بعملية بيع الحقوق بالتراضي، أي أن الاتحاد الرياضي ومكتبه المختص يكيلون بمكيالين في عملية التعامل ما بين الأندية واتحادات الألعاب المحترفة.
الحجة التي يستند إليها المكتب المختص أن هناك لجنة منبثقة عن رئاسة مجلس الوزراء خاصة بعملية تقييم استثمارات الأندية والاتحادات، لكن يبدو أن مكتب الاستثمار نسي أو تناسى أن هناك قوانين وأنظمة صادرة تجيز العملية الاستثمارية بين طرفين بالتراضي بشروط محدّدة.
أخيراً.. هل يتعين على القيادة الرياضية التساهل في استثمارات الأندية التي تعاني بالأساس من الضيق والعوز المالي، كما تقول؟