الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

إحالة أقدم ترامواي في آسيا إلى التقاعد

تُحال عربات الترامواي على التقاعد قريباً في كالكوتا وضواحيها، بعدما بقيت طوال قرن ونصف قرن تجوب شوارع المدينة الواقعة في شمال شرق الهند وتنقل الركّاب، وباتت بذلك أقدم وسيلة نقل لا تزال قيد الخدمة في آسيا.
وسار أول ترامواي على طرق كالكوتا المتعرجة العام 1873، في بدايات حقبة إمبراطورية الهند البريطانية المعروفة بالـ”راج” (1858-1947).
وكانت مجموعات من الخيول تجرّ عرباته في المرحلة الأولى، ثم حلّ عصر العربات ذات المحرّك البخاري، قبل أن يصبح المحرّك كهربائياً بشكل نهائي العام 1900.
ولا تزال العربات الزرقاء والبيضاء ذات السقف الأصفر للترام تسير اليوم بسرعة 20 كيلومتراً في الساعة وسط فوضى السيارات وسيارات الأجرة والشاحنات والحافلات والتوك توك، وأحياناً الماشية، في شوارع المدينة وعند تقاطعاتها.
وترى السلطات المحلية أن وقت توقف ترامواي كالكوتا عن العمل لم يحن بعد. وأول حجة تُعلل بها وجهة النظر هذه شركة النقل في ولاية البنغال الغربية التي تدير الترامواي أن سعر التذكرة البالغ 7 روبيات (نحو 10 سنتات من الدولار) يجعله أرخص وسيلة نقل في السوق على الإطلاق. وتُبرز كذلك أن عربة الترامواي تحمل ركاباً أكثر بخمسة أضعاف من الباص، وأنها لا تسبب تلوثاً.
وتؤكد الشركة أن عربات الترامواي في كالكوتا التي تمثّل الماضي المجيد للمدينة وحاضرها ومستقبلها، تمكنت رغم انخفاض عددها بشكل كبير من التغلّب على الصعوبات.
وتراجع الإقبال على الترامواي بفعل بطئه وعدم توافر مقوّمات الراحة فيه، ولم يعد كثر يستقلّون عرباته إلاّ بدافع الفضول.