بمشاركة عربية ودولية… انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي الأول للرابطة السورية للأطباء النفسيين

دمشق- غسان فطوم     

تحت شعار “تكامل مسارات الصحة النفسية” بدأت مساء اليوم أعمال المؤتمر السنوي الدولي الأول للرابطة السورية للأطباء النفسيين، الذي يقام بالتعاون مع جامعة دمشق، وبمشاركة أساتذة وأخصائيين في الطب النفسي والصحة النفسية والإرشاد والعلاج النفسي من الجامعات السورية والعالم، وذلك على مدرج الجامعة.

وأكدت الدكتورة رزان سلوطة، معاون وزير الصحة للشؤون الدوائية، أن الوزارة تولي الصحة النفسية اهتماماً كبيراً، مشيرة إلى أن عدد خدمات الصحة النفسية التي قدمتها مشافي الوزارة ومراكزها بلغت ما يقارب الـ٣٦٠ ألف خدمة مجانية خلال النصف الأول من العام الجاري، كما لفتت إلى أنه تم الانتهاء من إعداد استراتيجية الصحة النفسية، التي تندرج ضمن “إستراتيجية الرعاية الصحية الأولية 2023-2027، والتي تعكس التزام سورية بتقديم خدمات رعاية صحية عالية الجودة، مؤكدة أن تعزيز الواقع الصحي وتوفير الخدمات الصحية الوقائية والعلاجية والتحكم بالأمراض سيبقى هدفاً أساسياً لوزارة الصحة، حيث وصل إجمالي عدد الخدمات الطبية المقدمة في المشافي خلال النصف الأول من العام الجاري ما يقارب ثلاثة عشرة مليون خدمة مجانية وشبه مجانية، وذلك على الرغم من تعدد التحديات التي تتعرض لها البلاد.

بدوره لفت الدكتور مازن خليل، رئيس الرابطة السورية للأطباء النفسيين، إلى أهمية المؤتمر الذي يأتي في وقت نحن بأمس الحاجة فيه إلى تسليط الضوء على جانب حيوي من صحة الإنسان، وأن الغاية من انعقاده تكمن في تبادل الخبرات والتجارب بين نخبة من العاملين والباحثين في حقل الصحة النفسية واستكشاف سبل تطويرها، مؤكداً أنه آن الأوان لكي تحتل الصحة النفسية المكانة التي تستحقها ضمن المنظومة الصحية الشاملة، كونها باتت ملحة وحتمية ليس فقظ باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من الصحة العامة فحسب، وإنما لكونها تشكل درعاً واقياً وحصناً منيعاً للمناعة المجتمعية التي تمكن الأفراد من التعاطي الإيجابي والفاعل مع مختلف التحديات والضغوظات التي تفرضها متطلبات الصحة، كما أعرب الخليل عن أمله في أن يتمكن المؤتمر من وضع الصحة النفسية ضمن إطار تكاملي ينطلق من مبدأ التشاركية والانفتاح ويرسم دعائم التعاون البناء بين جميع الاختصاصات والتخصصات ذات الصلة سعياً لتحقيق الأهداف المنشودة في مجال الطب النفسي.

وألقى الدكتور محمد إياد الشطي وزير الصحة الأسبق محاضرة تركزت حول دراسة علمية بعنوان “الصحة النفسية واضطرابات النوم بين المقيمين في سورية” التي شارك في إعدادها 19 طالباً وطالبة وعدد من الخريجين، وشملت 22 مستشفى تدريبياً يتبعون لوزارتي الصحة والتعليم العالي في خمس محافظات سورية (دمشق وحمص وحماه واللاذقية وحلب)، حيث استعرض د. الشطي أهداف هذه الدراسة ونتائجها وتوصياتها.
بعد ذلك تم افتتاح معرض الأدوية النفسية الذي تشارك فيه عدة شركات أدوية وطنية.
وتتركز محاور المؤتمر خلال أيامه الثلاثة حول دور التحول الرقمي في الصحة النفسية، ومسار الطب النفسي والعلاجات الدوائية ومسار علم النفس والعلاجات النفسية المتنوعة، وعلم الاجتماع وتداخلاته في الصحة النفسية، وتدبير الإعاقات الذهنية والاضطرابات النمائية الشاملة.