بوتين في منتدى “أسبوع الطاقة”.. الغرب لا يريد له منافساً
موسكو- وكالات
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في كلمة أمام الجلسة العامة لمنتدى “أسبوع الطاقة الروسي”في موسكو: إن دافع العقوبات التي فرضها الغرب على روسيا واضح وهو أنه لا يريد له منافساً.
وأشار بوتين في كلمته نرغب في تشكيل منصة فعالة للنمو خالية من الضغوط والإملاءات والعقوبات الخارجية، وأن قطاع الطاقة يمثل أساس التنمية الاقتصادية، و أن 90%من صادرات الطاقة الروسية تذهب إلى الدول الصديقة. وبين بوتين أن القيود الغربية أجبرتنا على إيجاد حلول بديلة، فالنخب الغربية تمنع الدول غير المرغوب فيها من الوصول إلى منصة وتقنيات قطاع الوقود والطاقة، ولذلك يجب التطرق إلى أنظمة المدفوعات المالية، فنحن نتعرض للضغط في هذا المجال، ونتحول للتبادل بالعملات الوطنية، موضحاً أن الهدف لن يقتصر على قطاع الطاقة، ولكن في مجال تنفيذ المشروعات، ومد سلاسل الإنتاج، في عدد من القطاعات بما في ذلك في مجال الطاقة النووية، حيث تقوم “روس آتوم” الروسية ببناء محطات الطاقة، وإنشاء قطاعات اقتصادية برمتها، تهدف للوصول إلى آفاق جديدة في مجال التعاون الاقتصادي بشكل عام وليس في قطاع الطاقة فحسب.
هذا وقد سلّطت الصحف الغربية الضوء على التعديلات التي اقترحها بوتين في العقيدة النووية الروسية، وبينها الرد بالسلاح النووي على العدوان من دولة غير نووية بدعم من بلد نووي.
وكتبت صحيفة “فايننشال تايمز” أن التغيير في العقيدة النووية يأتي رداً من الرئيس فلاديمير بوتين على نوايا الغرب السماح للقوات الأوكرانية بضرب أهداف في روسيا.
أما صحيفة “الغارديان” فرأت أن رد موسكو جاء على ممارسات “الناتو”، وكان أقوى تحذير من روسيا حتى الآن للغرب من مغبة السماح لأوكرانيا بضرب الأراضي الروسية بصواريخ غربية بعيدة المدى.
واستندت صحيفة “نيويورك تايمز” في قراءة توجهات موسكو الجديدة في تغيير سياسة الردع النووي لرأي بافيل بودفيغ الخبير في الشؤون النووية الروسية الذي قال إن “التعديل يهدف على ما يبدو إلى “تعزيز ردع حلفاء أوكرانيا الغربيين.. هناك مجال كبير لتفسير ماهية العدوان على روسيا، لكنه لا يزال يقلل من العتبة الخطابية للاستخدام المحتمل للأسلحة النووية”.
من جهتها وصفت شبكة “سي إن إن” الوضع الحالي بأنه “أخطر مواجهة بين روسيا والغرب منذ أزمة الصواريخ الكوبية”.
ميدانياً: أعلنت وزارة الدفاع الروسية تحرير مدينة أوكراينسك في جمهورية دونيتسك، والقضاء على 2280 عسكريا أوكرانيّاً، وتدمير عشرات الدبابات والمدرعات والأسلحة الغربية لقوات كييف خلال 24 ساعة.