البعث أونلاينالصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

بحضور الرفيق الحديد افتتاح المؤتمر العلمي الدولي الثاني والعشرون لنقابة أطباء الأسنان

دمشق- البعث   
بحضور الأمين العام المساعد للحزب، الرفيق ابراهيم الحديد افتتح المؤتمر العلمي الدولي الثاني والعشرون لنقابة أطباء الأسنان، في قاعة إيبلا بقصر المؤتمرات.
وأكد الرفيق الحديد أن المؤتمر يتميز بتنوع برامجه العلمية والمهنية، ويُشَكِّلُ فرصةً أمام أطباء الأسنان للتلاقي وتبادل الخبرات حول استخدام التقنيات المتقدمة، والبحث في قضايا من شأنها الارتقاء إلى مستويات أفضل من الممارسة العلمية، وتعزيز وتطوير واقع العمل الطبي، فضلاً عن رفع مستوى الأداء المهني وتطوير البحث العلمي باعتباره ركيزةً مهمة لعرضِ ما يستجد من أبحاثٍ متخصصة في طب الأسنان العلاجي والتجميلي والترميمي والجراحي، إضافةً إلى مواكبةِ التطورات العلمية والتركيز على الابتكارات التي تسهم في تحسين الرعاية الصحية في طب الأسنان.
وتابع الأمين العام المساعد: يعيش ميدان طب الأسنان تحدياتٍ وفرصاً متزايدة بســــــــبب التقدم التكنولوجي والابتكارات المستجدة، مثل: طب الأسنان الرقمي، والذكاء الاصطناعي، والروبوتات. حيث يمكن لهذه التقنيات أن تعزز كفاءة ودقة وجودة العناية بالأسنان، وتوافر التشخيص الأسرع والأكثر دقة، في حين يمكن للطباعة الثلاثية الأبعاد أن تنتج غرسات وتيجان وجسور أسنان متوافقة حيوياً بشكلٍ تام  ونرجو، في ضوء توجيهات وتوصيات الأمين العام للحزب الرفيق بشار الأسد، رئيس الجمهورية كما أكد في مؤتمرات مشابهة سابقة “أن يكون هذا المؤتمر مناسبة لبدء التعاون بين مؤسساتنا التعليمية والبحثية على صعيد تبادل المعارف والخبرات الفنية التي تتمتع بها هذه المؤسسات العلمية الرصينة”، وذلك من خلال إطلاق اللقاءات والحوارات المشتركة والتعاون في مجال البحث والتأهيل.
ونوه الحديد بأن تقديم الرعاية الطبية للمواطن واجبٌ مهنيٌ وإنساني يقوم به الأطباء عامةً تجاه مجتمعاتهم، ومهما تعاظمت خطورة ما يواجهه الطاقم الطبي من ظروفٍ صعبة، فقد بات الحديث عن المسؤولية الأخلاقية والمجتمعية للطبيب على كل شفةٍ ولسان، بحيث غدا الوضع يتطلبُ مراجعةً سواء على المستوى الذاتي الأخلاقي أو المتابعةً المهنيةً على مستوى نقابة أطباء الأسنان، بما يؤدي إلى ارتقاء الأطباء بمعايير ممارسة المهنة من خلال تقديم الخدمات النوعية ذات الجودة العالية في إطار الحرص على تكريس ثقافة المواطنة والارتقاء بممارستنا المهنية إلى مستوى ما قدمه بواسل جيشنا من تضحياتٍ لا تقدر بثمن تجاه الوطن خلال سنوات العدوان على سورية، وواجب تقديمها في كل وقت ولا سيما في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها المنطقة والعالم من عدوان واحتلالٍ وهمجيةٍ وجرائم حربٍ موصوفة.
ولفت الرفيق الأمين العام المساعد إلى أن الأطباء كانوا وما يزالون جزءاً من صمود سورية ونسيجها المتنوع، رغم كل هذا الخلط الحاصل في عالم اليوم، ورغم كل هذا الكم والنوع غير المسبوق في الإجرام والإرهاب الذي يطال شعبنا ووطننا وأمتنا.
وأشار إلى أن المنظومة الصحية في سورية أثبتت كفاءةً عالية بسبب تكامل الدور الذي تقوم به مؤسسات وزارات الصحة والتعليم العالي والدفاع والداخلية والنقابات الطبية، وإسهامِ جميع مكوناتها في تطوير واقع الطب وتعزيز أداء الكوادر الطبية ورفع مسـتوى أدائها المهني ليكون أكثرَ فاعليةً في خدمة المجتمع، على الرغم من التخريب الذي طال مؤسساتَها والاستنزاف الذي تعرضت له كوادرَها والظروفِ القاسية التي عملوا فيها، بفضل صمود الكوادر الطبية.
وشدد الرفيق الحديد على الأثر الكبير للكليات الطبية في جامعاتنا باستمرار رفد مؤسساتِنا الصحية على امتداد جغرافيا الوطن بالكوادر الطبية الكفوءة، ما أدى إلى توطين تعليمٍ طبيٍ متطور، وإرساء ركائز وتقاليد متينة، مكنت جامعاتنا من أخذ موقعها الطبيعي بين نظيراتها في المؤسسات الجامعية والبحثية العربية والأجنبية، مضيفاً: إننا جميعاً مدعُوونَ لتحمل المسؤولية الفردية والنقابية، للعملِ بروحِ الفريقْ الواحدْ، والتشارك مع المؤسسات الوطنية الطبية والصحية المعنية بوضع السياسات القطاعية، والمساهمة فيها، والعمل على إنجاحها، وفق معايير عملية وموضوعية، فضلاً عن دفع حوار فعال داخل النقابة نفسها، ومع بقية المؤسسات الحكومية والشعبية والأهلية، وغيرها من شرائح، لمُواجهةِ مختلفِ التحديات والمضي بكل ثقة وثبات في عملية التغيير بقيادةِ الرفيق الأسد، وبما يُحَقِقُ الرِفعّةَ والمِنعّةَ والأمنِ الاقتصاديِ والاجتماعيِ لوطنِنا، ويَصُونُ مكتسباتِه ومنجزاتِه، كما أمل الرفيق الحديد أن يحقق المؤتمر كل النجاح والتوفيق ويخرج بنتائج تنعكس بشكلٍ إيجابي على الواقع الصحي، مثمناً جهود كل من شارك في تقديم الدعم له.

بدوره، وزير الصحة الدكتور أحمد ضميرية، أكد حرص الوزارة على الشراكة الفعالة مع النقابات الطبية والعمل معاً لتذليل العقبات التي تعترض عملها وتقديم الدعم المطلوب لتطوير هذه المهنة وتعزيزها، مرحباً بكل الأفكار والرؤى الجديدة التي تغني عمل الأطباء وتحسن أداءهم وترفع مستوى تطلعاتهم، ومبيناً أن تعزيز الواقع الصحي وتوفير الخدمات الصحية الوقائية والعلاجية من العناوين الرئيسية للوزارة حيث وصل إجمالي عدد الخدمات الطبية المقدمة في المشافي خلال النصف الأول من العام الجاري إلى ما يقارب ثلاثة عشر مليون خدمة مجانية وشبه مجانية.

وفيما يخص خدمات صحة الفم والأسنان، أوضح ضميرية أن الوزارة لا تزال توفر الخدمات مجاناً على الرغم من ارتفاع تكاليفها حيث تم تقديم أكثر من 286 ألف خدمة متعلقة بصحة الفم والأسنان من خلال 670 عيادة في المشافي والمراكز الصحية الموزعة بمختلف المحافظات منذ بداية العام ولغاية تاريخه، إضافة إلى خدمات المراكز التخصصية النوعية لطب الأسنان التي تقدم علاجات تخصصية مثل الجراحة الفكية الصغرى والكبرى والتقويم واللثة وعيادة المشورة السنية التخصصية.

نقيب أطباء الأسنان في سورية الدكتور زكريا الباشا أوضح أن المؤتمر تشارك فيه أكثر من 20 دولة عربية وأجنبية، وتتركز محاوره حول طب الأسنان التجميلي والوقائي والتشريح المرضي واستخدامات الليزر وجراحة الفم والفكين وأمراض اللثة وطب الأسنان الشرعي، مشيراً إلى أن بعض المحاضرات ستكون عبر الإنترنت، إضافة إلى مجموعة من الورشات العلمية والدورات التدريبية حول التجهيزات في مجال طب الأسنان.

إلى ذلك، افتتح الرفيق الحديد وصحبه المعرض المرافق لفعاليات المؤتمر وجال في أقسامه واطلع على التجهيزات والمواد الطبية المعروضة.

حضر الافتتاح الرفاق، عضوا القيادة المركزية للحزب صفوان أبو سعدى، رئيس مكتب النقابات المهنية المركزي، وجومانة النوري، رئيس مكتب المنظمات الشعبية المركزي، وأمينا فرع دمشق وريفها للحزب، ومحافظا دمشق وريفها، ورؤساء فروع نقابة أطباء الأسنان، وعدد من الأطباء وحشد من طلاب كليات طب الأسنان في الجامعات السورية.

وكان من ضيوف المؤتمر كل من الدكاترة: فادية ديب الأمين العام لاتحاد اطباء الاسنان العرب، وعايش الغنيم أمين مال اتحاد أطباء الأسنان العرب، وايهاب هيكل نقيب أطباء الأسنان في مصر، وبسام النوباني نقيب أطباء الأسنان في الأرض المحتلة، ومحمد سالم بن حفيظ نقيب أطباء الأسنان في اليمن، وحسين عودة نقابة أطباء الأسنان في لبنان، وسلام الأعرجي نقابة أطباء الأسنان في العراق، وعادل بن صميدة نقابة أطباء الأسنان في تونس، وحمزة حامد نقابة أطباء الأسنان في ليبيا.

جدير بالذكر أن المؤتمر يستمر لمدة 3 أيام.