أخبارصحيفة البعث

فصائل المقاومة الفلسطينية: استشهاد السيد نصر الله سيزيد المقاومة صلابة لمواجهة المشروع الصهيوني

الأرض المحتلة-نيويورك-تقارير   

أكدت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية أن استشهاد سماحة السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله سيزيد المقاومة في لبنان فلسطين والمنطقة قوة وصلابة وعزيمة، ويمد المقاومة بالإرادة والعزيمة لاستكمال مواجهة المشروع الصهيوني، مؤكدةً أن قوى المقاومة في لبنان وفلسطين وعموم المنطقة ستجعل العدو يدفع ثمن جرائمه، ويتجرع الهزيمة جراء ما اقترفت أياديه الآثمة، عاجلاً غير آجل”، فيما أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن استشهاد السيد حسن نصرالله، يُمثل بداية لمرحلة جديدة من المقاومة أكثر قوة وتصميماً على مواصلة الطريق ذاته، مردفةً: إن استشهاد نصر الله يمثل خسارة فادحة، لكنه لن يفت في عضد المقاومة ولن يضعف عزيمتها، بل على العكس، ستزداد صفوف المقاومة في لبنان، وفي كل مكان إصراراً على مواصلة المواجهة مع هذا العدو الغاشم الذي لا يفهم إلا لغة القوة، وإن دماء هؤلاء الشهداء ستشكل وقوداً جديداً لنار المقاومة التي لن تخبو حتى تحرير فلسطين وكامل الأراضي العربية المحتلة، كذلك أكدت كتائب الشهيد عز الدين القسام أننا على ثقة عالية بأن حزب الله سيتجاوز هذا المصاب الجلل، وسيخلف القائد قادة أكفاء سيواصلون الدرب الذي خطه الشهيد بدمائه ودماء إخوانه، وأن حكومة الاحتلال التي تعيش نشوةً مؤقتةً وتكثف من أفعالها الإجرامية، ستدرك بعد حينٍ أنها تسير بأقدامها نحو الزوال المحتوم على أيدي المقاومين والمخلصين من أبناء أمتنا، وأشددت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين على أن اغتيال القائد الشهيد سماحة السيد حسن نصر الله ورفاقه الشرفاء، أكبر من جريمة نكتفي بإدانتها، بل هو عمل جبان تقصد من ورائه العدو الإسرائيلي، ومعه الولايات المتحدة أن يذهب بعيداً في حربه المفتوحة ضد شعبنا الفلسطيني واللبناني الشقيق بهذه المنطقة باعتقاد واهم أن فداحة الخسارة وعظمتها سوف تتغلب على إرادة المناضلين وعلى إرادة الثبات والصمود.. ليكن حدث الاستشهاد الكبير محطة، نختبر فيها إرادتنا واستعدادنا نحو المزيد من المواجهة المفتوحة مع العدو، وليكن استشهاده حافزاً جديداً للسير إلى الأمام نحو النصر.

ميدانياً.. استشهد أربعة فلسطينيين في قصف الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم مخيمي المغازي والنصيرات وسط قطاع غزة، بالتزامن مع نسف مبانٍ سكنية في مدينة غزة.

وأفادت وكالة وفا بأن طواقم الدفاع المدني انتشلت شهيدين إلى جانب عدد من الجرحى نتيجة قصف الاحتلال منزلاً بالنصيرات وسط القطاع، وذلك بالتزامن مع نسف قواته مباني سكنية في بلدة المغراقة، واستشهد فلسطيني جراء قصف مدفعية الاحتلال شارع صلاح الدين قبالة مخيم النصيرات، فيما استشهد آخر في قصف مدفعية الاحتلال الطريق الفاصل بين مخيمي المغازي والبريج وسط القطاع، وشن طيران الاحتلال عدة غارات على حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، ما أسفر عن عشرات الجرحى، كما قصفت مدفعية الاحتلال المناطق الجنوبية لحي الصبرة جنوب مدينة غزة، ومنذ السابع من تشرين الأول 2023، يواصل الاحتلال عدوانه الشامل على قطاع غزة براً وبحراً وجواً، مخلفاً أكثر من 41 ألف شهيد وأكثر من 96 ألف جريح غالبيتهم من النساء والأطفال، ولا يزال الآلاف في عداد المفقودين تحت الأنقاض، في ظل صعوبة وصول طواقم الإسعاف والإنقاذ إلى المواقع المستهدفة.

سياسياً.. دعا رئيس وزراء السلطة الفلسطينية محمد مصطفى إلى صياغة خطة دولية تتضمن إجراءات ضرورية لتغيير الواقع على الأرض، والاعتراف بدولة فلسطين، ودعم عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة، وتطبيق الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية وقرار الجمعية العامة الذي يدعمه ويطالب بإنهاء “إسرائيل” لوجودها غير القانوني في الأرض الفلسطينية المحتلة خلال 12 شهراً، حيث أكد في إحاطة له خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، حول الوضع في الشرق الأوسط بما فيه القضية الفلسطينية بطلب من الجزائر أنه “مضى عام على تعنت حكومة الاحتلال والازدواجية اللاإنسانية للمعايير في مجلس الأمن التي تركت أطفالنا ونساءنا وشيوخنا ورجالنا وأطباءنا وصحفيينا ومعلمينا وطواقمنا من دون حماية أو عون كأنهم أمة دون البشر”، داعياً كل الدول إلى “الانضمام إلى التحالف الدولي الذي أعلن أمس الخميس لإنهاء الاحتلال وتحقيق استقلال دولة فلسطين”، فضلاً عن دعم الخطة الوطنية لبناء فلسطين، فيما قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خلال إحاطته “: إن غزة هي المكان الأكثر خطورة في العالم فيما يتعلق بإيصال المساعدات الإنسانية، ولكن زملاءنا يواصلون بذل قصارى جهدهم للوفاء بمهمتهم الإنسانية”، مشيراً إلى قيام الاحتلال بقتل 225 من موظفي الأمم المتحدة، داعياً إلى إجراء تحقيقات ومحاسبة المسؤولين عن عمليات القتل هذه، مؤكداً ضرورة الالتزام بحماية العاملين في المجال الإنساني وضمان عدم استخدام المواقع المدنية لأغراض عسكرية.