ملتقى البعث للحوار يناقش مسؤولية الشباب في مواجهة التحديات العقائدية
السويداءـ رفعت الديك
ناقش ملتقى البعث للحوار في فرع السويداء لحزب البعث العربي الاشتراكي بنسخته الرابعة عشر بعد المئة، محاور أساسية حول مسؤولية الشباب في مواجهة التحديات العقائدية، ومدى تفاعل الأجيال الشابة مع التيارات الفكرية بأبعادها الوطنية والقومية والسياسية في ظل بروز فجوة بين الشباب ومتطلباتهم من جهة، وبين مرتكزاتها، وفقاً لما أوضحه الرفيق أنور الحسنية عضو قيادة الفرع، حيث تحدث عن قراءة البعض لحالة من التباين في حياة الأحزاب بين ما هو واقعي وموضوعي، وما هو عقائدي، مسلطاً الضوء عن تفاعل الشباب مع طبيعة الخطاب الفكري والعقائدي المستندة إلى مرتكزات قابلة للتطور والتجدد.
وبين الرفيق فوزات شقير أمين فرع الحزب، أهمية التمسك بالانتماء للوطن في ظل التغيرات العالمية، فالصامد ليس هو من يمتلك اقتصاداً قوياً فحسب، بل من يمتلك عقيدة قوية تحافظ على تماسك مجتمعه.
من جانبهم، بين المشاركون أهمية ترجمة الهوية الوطنية عبر الانتماء والتصدي لكافة التيارات الدخيلة من خلال احترام الرموز الوطنية ونشر الوعي الجمعي وتفعيل دور الشباب، مؤكدين أهمية الوعي في ظل الحالة الاستثنائية التي تمر بها أمتنا وتأطير دور شبابنا بأطر عقائدية منفتحة، وتشخيص للظواهر السلبية بشكل واقعي، ودعم منظمة شبية الثورة للنهوض بالجيل، فضلاً عن تعزيز ثقافة المواجهة بين صفوف الشباب لامتلاك القوة والقدرة على التعاطي مع التحدي الأساسي وهو الصراع العربي- الإسرائيلي، وقراءة طبيعة هذا الصراع قراءة تاريخية لفهم سبل المواجهة.
كما ناقش الحضور أدوات استقطاب الشباب وتوجيه طاقاتهم التي تقدم لهم، مشددين على دور الأسرة والمعلم في تنشئة الأجيال الوطنية، وتغليب القيم الأخلاقية على القيم المادية.