سورية: إصرار الكيان الصهيوني على ارتكاب جرائم الحرب سيجر المنطقة لتصعيد خطير
دمشق-سانا
أدانت سورية بأشد العبارات الجرائم المتواصلة للكيان الإرهابي الإسرائيلي واستهدافه لمربع سكني في ضاحية بيروت الجنوبية، مؤكدة أن الإصرار على هذه الجرائم اللاإنسانية سيجر المنطقة برمتها نحو تصعيد خطير يصعب التنبؤ بنتائجه.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان: “يستمر الكيان الإسرائيلي في حربه الوحشية على دول المنطقة، في فلسطين ولبنان وسورية، حيث ارتكب مساء أمس جريمة جديدة بحق الإنسانية باستهدافه لمربع سكني في الضاحية الجنوبية في العاصمة بيروت، ما أدى لتدمير عدد من الأبنية فوق رؤوس ساكنيها من المدنيين الأبرياء”.
وأضافت الخارجية: “تدين الجمهورية العربية السورية بأشد العبارات كل هذه الجرائم المتواصلة، مجددةً تأكيدها على أن إصرار الكيان الإرهابي الإسرائيلي على سفك الدماء وارتكاب جميع أنواع جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يندى لها الجبين سيؤدي إلى جرّ المنطقة برمتها نحو تصعيد خطير يصعب التنبؤ بنتائجه”.
وختمت الخارجية: “سورية تستنكر صمت العالم أمام هول هذه الجرائم التي لم تشهد البشرية مثيلاً لها منذ عقود، مجددةً التأكيد على حق شعوب المنطقة بالدفاع عن نفسها في مواجهة هذا العدوان الإرهابي الإسرائيلي”.
.. الاشتراكيين العرب يدين الصمت الدولي إزاء جرائم كيان الاحتلال في لبنان
من جانبه، أدان حزب الاشتراكيين العرب بشدة الصمت الدولي إزاء تصعيد كيان الاحتلال الإسرائيلي جنونه العسكري واعتماده سياسة الأرض المحروقة ضد أهداف مدنية في لبنان، ما أدى لارتقاء عشرات الشهداء وإصابة المئات ونزوح آلاف المدنيين من بيوتهم، مؤكداً حق لبنان في المقاومة والدفاع عن أرضه، معرباً في بيان له، استغرابه من أن هذا التصعيد الإسرائيلي يتم بالتزامن مع اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تحدد أولى أهدافها الحفاظ على السلم والأمن الدوليين ولا يكلف مجلس الأمن الدولي نفسه عناء التدخل تحت أحكام البند السابع لإنهاء الحرب وإدانة العدوان الإسرائيلي.
وأردف الحزب: إن هذا الصمت الأممي ليس وليد اللحظة، فلا يزال مجلس الأمن يتغافل عن عدم التزام الاحتلال الإسرائيلي بالقوانين والقرارات الدولية التي تؤكد حق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة، وهو ما يؤكد الانتقائية الأممية في تنفيذ القرارات الدولية، مشدداً على أن المقاومة حق مشروع ضد الاحتلال لا يسقط بالتقادم وأن الشعوب الحرة تنتفض من تحت الرماد مهما طالت يد البغي والعدوان.