إدانات شعبية ورسمية لجريمة الكيان الصهيوني التي أدت إلى استشهاد سماحة السيد نصرالله
محافظات- البعث/سانا
تواصلت الإدانات الرسمية والشعبية للجريمة الإرهابية الإسرائيلية التي أدت إلى ارتقاء سماحة السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني شهيداً.
وفي السياق، أكد اتحاد الصحفيين أن العدوان جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، وأن الأمة العربية والأحرار في العالم والمقاومين الشرفاء فقدوا رمزاً من رموزها وقائداً من قادتها، كما فقد أحرار العالم والمقاومون واحداً من أبرز قادة المقاومة التي تقف في وجه الظلم والاستعمار والعدوان، موضحاً أن التمادي بهذه الأعمال الإجرامية يؤكد العلاقة الوثيقة والمسؤولية المباشرة للدول الداعمة لكيان الاحتلال، وعلى رأسها أمريكا، مضيفاً: “إن الوفاء لدماء الشهيد الطاهرة والزكية أن تبقى هذه المدرسة مستمرة بعطائها وولادة أبنائها التي علمنا قادتها العنوان الأساسي للمواجهة.. الشهادة أو النصر”.
من جهتها، أدانت أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية بأشد العبارات جريمة اغتيال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، مؤكدة أن الكيان الصهيوني وداعميه مجرمون بامتياز غير عابئين بكل الأعراف الإنسانية والقوانين الدولية، منوهةً بأن الكيان الصهيوني وداعميه عبروا عن نازيتهم الجديدة باستهداف السيد نصر الله قائد المقاومة الوطنية اللبنانية التي قدمت قوافل الشهداء دفاعاً عن الأرض والوطن، وأرغمت العدو على الانسحاب من جنوب لبنان عام ألفين دون قيد أو شرط، كما أوضحت أن السيد نصر الله لم يقف متفرجاً عندما بدأت عملية طوفان الأقصى في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأعلن جبهة مساندة للأخوة في غزة، معبراً عن موقفه العربي الأصيل.
بدوره، أكد حزب الإصلاح الوطني في سورية أن استشهاد الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله سيزيد جذوة المقاومة اشتعالاً بعكس ما يظنه العدو، وأن سماحته كان أمثولة للنضال والمقاومة والفداء، ولم تكن روحه تبخل بتقديم الغالي والنفيس حتى انتقلت إلى باريها، واستطاع أن يؤهل آلاف الشباب الجاهزين للتضحية والفداء، فهو مدرسة لم تمحها أي قوة للشر والخراب.
وفي السويداء (رفعت الديك)، عزت طائفة المسلمين الموحدين في سورية الأشقاء اللبنانيين وقيادة حزب الله اللبناني بوفاة سماحة حسن نصر الله في برقية تعزية أرساها سماحة الشيخ يوسف جربوع شيخ عقل الطائفة، مؤكداً أن طائفة المسلمين الموحدين في الجمهورية العربية السورية تتقدم من الشعب اللبناني الشقيق وقيادة حزب الله بخالص العزاء والمواساة بالشهداء، راجين من الله عز وجل أن يتغمدهم بالرحمة والرضوان ويسكنهم فسيح الجنان، كما أعرب أبناء السويداء عن حزنهم العميق، مؤكدين أنه بفقد سماحته، فقدت الأمة رجلاً استثنائيًا، إلا أن دماءه ستكون نوراً يضيء الطريق للمقاومين نحو القدس وفلسطين كما كل الشهداء القادة السابقين الأوليين الذين قضوا نحبهم.
وقال مدير أوقاف السويداء الشيخ نجدو العلي: إن الراحل الكبير أمضى حياته مجاهداً على طريق القدس، حاملاً لراية المقاومة، ممثلاً لعزة الإسلام، مدافعاً عن ثوابت الأمة محتضناً لقضية فلسطين بقلبه وجوارحه، كان وعده صدقاً، وكلامه مزلزلاً للكيان الغاشم، وسيرة حياته قدوة ومثلاً في التضحية والفداء، وطَلَّتُهُ رعباً للصهاينة المجرمين، وجهاده ومقاومته مع حزب الله درساً لكل حر وشريف.
بدوره عضو مجلس الشعب السابق حمود خير أكد أن القادة العظام الموثقون من الله وعباده،نهايتهم شهادة وهم إلى عليائه صاعدين غانمين بالجنة والرضى ،وسماحة المجاهد الشهيد المقدس في دنياه وخلوده، مؤكداً أن المقاومة فكرة ورسالة في كل حر ولا تنتهي باستشهاد القادة.
الشيخ مجدي نعيم، قال: رفعت الأقلام وجفت الأحبار وتلعثم اللسان ووقف الكلام لهذا النبأ العظيم ..لقد رحل رمز المقاومة والعزة الذي خلف وراءه أسطورة الفداء والكرامة، وتستمر المقاومة بالعزيمة والإباء على نهجه الكريم فنحن قوم جعل الموت لنا عادة، وكرامتنا من الله الشهادة ولن نيأس.
وفي الحسكة (إسماعيل مطر)، أدان مجلس الشيوخ ووجهاء العشائر والقبائل العربية في الجزيرة السورية الجريمة النكراء والجبانة للكيان الصهيوني التي أدت إلى استشهاد سماحة السيد حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله.
ونعى المجلس بمزيد من الرضى والتسليم سيد المقاومة شهيداً للأمتين العربية والإسلامية، مؤكدين أن الشهيد البطل حسن نصرالله كان رجلاً شجاعاً دافع عن الحق والعدالة والحرية في لبنان وفلسطين المحتلة، وكان إذا وعد صدق وإذا قال فعل. ويشاطر شيوخ ووجهاء العشائر العربية في الجزيرة السورية الشعب اللبناني الشقيق الألم والحزن الشديد باستشهاد سيد المقاومة، مقدمين أسمى آيات العزاء لحزب الله اللبناني وكل أحرار وشرفاء العرب والعالم.
كما أكدوا أن استشهاد الرجال الأبطال لن يوهن عزم المقاومة ومتابعة المسيرة والنهج المقاوم في مواجهة الإرهاب العالمي والغطرسة الصهيونية.
وعاهد المجلس دم الشهيد البطل ورفاقه الذين قضوا نحبهم في الغارة الصهيونية بالوفاء، حاملين روح المقاومة ونهج الشهيد وداعين إلى الأخذ بالثأر لدمهم وتحرير كامل الأراضي العربية المحتلة.