صعوبات كثيرة لكوادر ألعاب القوة في المشاركات الخارجية
سامر الخيّر
تعدّ مشاركتنا في أي حدث رياضي دولي أمراً واجباً ولو بأبسط تمثيل، وهذا مطلب لا يجب التنازل عنه لما يحمل من معانٍ معنوية وفنية، ففي الآونة الأخيرة بتنا نلاحظ مشاركتنا في التحكيم في البطولات الكبرى وغياب لاعبينا، ورغم ذلك أفضل من الغياب، لكن هذا لا يعني أن هذه المشاركات تسير بسلاسة وببساطة، فهناك كما عوّدتنا اتحاداتنا محسوبيات وأولويات.
واليوم نسلّط الضوء على حكم دولي آخر، وهذه المرة في رياضة التيكنجتسو، والحدث بطولة العالم للعبة في العراق في الفترة ما بين 5-15 تشرين الأول، بمشاركة نحو 70 دولة عربية وآسيوية وأوروبية، حيث التقت الـ”البعث” الحكم الدولي محمد ياسين عمر الذي أكد أن الدعوة شخصية بصفته حكماً دولياً، وللأسف لم يصار لاستصدار قرار إيفاد، رغم مشاركة بعثتنا بحكم آخر هو جمال الشمري، وكذلك معد ورد رئيس لجنة اللعبة في الاتحاد، وهناك دورة صقل خاصة بالحكام والتي سينظمها الاتحاد الدولي لصقل الحكام الذين تمّ ترشيحهم خصيصاً من قبل الاتحاد العربي لإدارة بطولة العالم.
وأوضح عمر: ستشارك البعثة السورية، لكن بسبب أن أجور البطولة وتكاليف السفر والإقامة على حساب اللاعبين، عزف عدد منهم عن تجارب الانتقاء، والكثيرون منهم أبطال يستحقون فرصة المشاركة، حيث يواجه كوادر اللعبة العديد من العقبات داخلياً وخارجياً، طبعاً خارجياً الأمر محصور بالمشاركات، أما داخلياً فإضافةً إلى الجانب المادي في التمويل من اتحاد الفنون، هناك تمييز واضح وربما تهميش ولو بغير قصد.
وأشار عمر إلى أنه يحمل الحزام الأسود بدرجة سبعة دان، ورئيس اللجنة العليا للعبة في الاتحاد الفلسطيني، وعضو بلجنة الفنون القتالية بدمشق، ورئيس لجنة دمشق للتيكنجتسو، وعضو في الاتحاد العربي بلجنة الحكام، حيث يحمل درجة أولى في التحكيم الدولي للعبة، ومدرّب بنادي الشرطة، ويمارس الرياضة منذ 1983 وبطل جمهورية وبطل فلسطين وبطل عرب، وفي بطولة العالم عام 2012 كنت مدرباً للمنتخب الفلسطيني الذي نال وقتها المركز الثالث.
ورياضة التيكنجتسو، رياضة عربية أردنية المنشأ، دخلت سورية وتوسّعت وانتشرت في كلّ المحافظات، وأقيم لها عدة بطولات عربية (آخرها استضافها لبنان)، وآسيوية (آخرها استضافتها بنغلادش) وعالمية (آخرها في الأردن)، وحالياً اللعبة ضمن ألعاب اتحاد الفنون القتالية، ولها نظام أحزمة متدرج كغيرها من الألعاب القتالية.