منتخبنا الشاب أمام فرصة بلوغ النهائيات الآسيوية

ناصر النجار

حقّق منتخبنا الوطني للشباب لكرة القدم فوزاً كبيراً على منتخب غوام بعشرة أهداف مقابل هدف واحد في المباراة التي جرت ظهر الجمعة الماضي، فتصدّر مجموعته بالعلامة الكاملة مع المنتخب الفيتنامي وتقدّم عليه بفارق الأهداف، وكلا المنتخبين فاز على كلّ فرق المجموعة، فمنتخبنا فاز على بنغلادش بأربعة أهداف نظيفة، بينما فاز منتخب فيتنام بأربعة أهداف مقابل هدف واحد، وتفوق منتخبنا على منتخب بوتان بهدف نظيف، بينما فاز المنتخب الفيتنامي بخماسية نظيفة، وفاز منتخبنا على منتخب غوام بعشرة أهداف مقابل هدف واحد، بينما فاز منتخب فيتنام بثلاثية نظيفة.

منتخبنا يتقدّم على منتخب فيتنام بفارق هدفين، لذلك فإن التعادل يؤهله لصدارة المجموعة، بينما الخسارة ستصبّ في مصلحة المنتخب الفيتنامي، وسينتظر منتخبنا نتائج بقية المنتخبات ليعرف موقعه بين أفضل خمسة منتخبات جاءت في المركز الثاني، مع العلم أن نتائج آخر منتخب في مجموعتنا ستشطب عند الموازنة بين الفرق التي ستتأهل من بوابة المنتخبات الخمسة الأفضل في المركز الثاني في المجموعات العشر، وإذا كان الشطب لغوام فإن منتخبنا سيخسر ميزة الأهداف الكثيرة في هذه الحسابات، لذلك وحتى يبتعد منتخبنا عن هذه الحسابات فليس أمامه إلا الصدارة، ويجب أن يبحث عن الفوز وليس التعادل، حتى لا نضيع في زواريب الدقائق الأخيرة، وكم من مباراة سابقة كان يكفينا التعادل فيها فخرجنا مهزومين منها!.

المنتخبات التي فزنا عليها ليست مقياساً في هذه التصفيات، فهي منتخبات ضعيفة ومغمورة وتحتلّ المراكز المتأخرة في التصنيف الآسيوي والدولي، والعبرة هنا في الأداء، والأداء الذي قدّمه منتخبنا أمام بنغلادش كان متوسطاً وأمام بوتان كان سيئاً، لكن الأداء كان جيداً أمام غوام.

المباراة عصر اليوم مع فيتنام تختلف كلياً عن المباريات السابقة لأسباب عديدة، فالمنتخب الفيتنامي وإن كان منافساً إلا أنه لا يرقى لمستوى كرتنا، ومع ذلك هو منتخب قويّ ومتطور ويُخشى جانبه لأنه يسعى بجدية لتصدّر التصفيات، خاصة وأنه يلعب على أرضه ويحظى بمؤازرة جماهيره.

لذلك فإن الامتحان الجديّ لمنتخبنا في هذه التصفيات سيكون في هذه المباراة، وعليه أن يثبت أنه المنتخب الأفضل، وأن يؤكد كلام مدرّبه الذي قال إن هدفه من المشاركة الصدارة والتأهل إلى النهائيات الآسيوية وإسعاد الجماهير، ونأمل من منتخبنا أن يقدّم الأداء المنتظر ومن لاعبي منتخبنا أن يقدّموا أنفسهم بأفضل صورة ليؤكدوا موهبتهم وعلو كعبهم.