أخبارصحيفة البعث

بوتين: تطور الأحداث في دونباس بعد 2014 جعل العملية الخاصة أمراً ضرورياً

موسكو-تقارير   

أعلن الرئيس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن تطور الأحداث في دونباس بعد عام 2014 أكد ضرورة العملية العسكرية الخاصة وطابعها التحرري، وخلال رسالة تهنئة عبر الفيديو اليوم للأقاليم الروسية الجديدة (جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين وزاباروجيه وخيرسون) بمناسبة ذكرى الانضمام لسيادة روسيا، قال بوتين وفق وكالة سبوتنيك: “روسيا حاولت التوصل إلى حل سلمي للصراع لكن هذه المفاوضات انتهت بأكاذيب من النخب الغربية التي تنشر الكراهية بشكل منهجي، حيث أعدت الجيش الأوكراني لحرب جديدة لتنظيم عمل عقابي مرة أخرى، كما حدث في الجنوب الشرقي في ربيع وصيف عام 2014”، كما لفت إلى أنهم نشروا الكراهية والقومية المتطرفة بشكل منهجي وحرضوا على العداء تجاه كل شيء روسي وزودوا الأسلحة وأرسلوا المرتزقة والمستشارين، حيث لم تكن الأهداف دونباس فحسب بل أيضاً شبه جزيرة القرم ومناطق روسية أخرى، مشدداً على أن “زيادة تطور الأحداث يؤكد تماما ضرورة ومبرر العملية العسكرية الخاصة، وطابعها التحريري”، ومؤكداً أن روسيا فخورة بمقاتلي العملية العسكرية الخاصة الذين يدافعون اليوم عن البلاد بأكملها.

ميدانياً.. أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها المسلحة تصدت لخمس محاولات لقوات نظام كييف لاختراق الحدود في اتجاه بلدة نوفي بوت في مقاطعة كورسك، وأن طيران ومدفعية القوات الروسية استهدفت تجمعات القوى البشرية ومعدات الألوية الآلية من قوات كييف في مناطق عدة في المقاطعة، كما استهدف تجمعات وخطوط إمداد في مقاطعة سومي الأوكرانية المجاورة، كما أن قوات كييف خسرت خلال العمليات العسكرية على مدار الـ 24 ساعة الماضية أكثر من 350 عسكرياً وعدداً من المركبات المدرعة والقطع المدفعية ومدفعاً مضاداً للطائرات ونظام دفاع صاروخي ومحطة رادار للدفاع الجوي.

إلى ذلك أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها حررت بلدة نيليبوفكا في جمهورية دونيتسك الشعبية، فيما واصلت تقدمها وتعزيز مواقعها على عدد من المحاور، وكبدت قوات نظام كييف خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، كما استهدف الطيران العملياتي التكتيكي والمسيرات والقوات الصاروخية والمدفعية التابعة للقوات المسلحة الروسية مستودعاً لتخزين الذخيرة ومخزناً للصواريخ والبنية التحتية لمطار عسكري وقطاراً عسكرياً في منطقة التفريغ، فضلاً عن تجمعات القوى البشرية والمعدات العسكرية لقوات نظام كييف في 124 منطقة، وتم إسقاط أربعة صواريخ هيمارس أمريكية الصنع و24 طائرة أوكرانية دون طيار، فيما اعترضت ودمرت أنظمة الدفاع الجوي الروسية طائرتين أوكرانيتين من دون طيار فوق أراضي مقاطعة بيلغورود.

من جانبه، أحبط الأمن الفيدرالي الروسي سلسلة أعمال إرهابية كانت تستهدف رجال الأمن ومواقع الطاقة في جمهورية إنغوشيا الروسية، حيث “تم في جمهورية إنغوشيا إحباط سلسلة من الأعمال الإرهابية والتخريبية استهدفت مدينتي ماغاس ونازران خطط لها 8 من سكان الجمهورية”، كما تمت تصفية أحدهم بعد أن أبدى مقاومة مسلحة، واعتقال الباقين، فيما تم العثور على عبوة ناسفة قوتها 10 كيلوغرامات من مادة تي إن تي بحوزتهم وقاذف قنابل يدوية و5 رشاشات و9 مسدسات و11 قنبلة يدوية وأكثر من 8.5 آلاف طلقة، كما عثر في هواتفهم على تعليمات قتالية وطرق تجميع العبوات الناسفة والحارقة.