أخبارصحيفة البعث

إيران تجدد دعمها الكامل للمقاومة والشعب اللبناني في مواجهة جرائم الكيان الصهيوني

طهران-سانا   
أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن دماء الشهيد السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله في لبنان ورفاقه ستظل شعلة تضيء في مواجهة الظلم والجور، ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن بزشكيان قوله في تدوينة له بسجل التعازي الذي فتحه مكتب حزب الله في طهران: إن العالم شاهد كيف تنتهك أمريكا والدول المناصرة للكيان الصهيوني حقوق الإنسان والكرامة الإنسانية والقانون الدولي، وكيف يتم إطلاق صفة “أنصار الحقوق الإنسانية” على الإرهابيين والجناة، بينما تتم تسمية مناهضي الظلم وأنصار المظلومين بالإرهابيين، مضيفاً: العار على هكذا تعبير يروج لأدعياء حقوق الإنسان والحرية المزيفين، ومشدداً على أن إيران وشعبها سيبقيان إلى جانب الشعبين الفلسطيني واللبناني.

وفي السياق ذاته، جدد رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني محمد باقر قاليباف دعم بلاده الكامل للمقاومة في لبنان، معرباً عن تعازيه باستشهاد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في هجوم غادر وجبان من قبل الكيان الصهيوني في ضاحية بيروت الجنوبية، كما أكد في برقية بعثها إلى رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أن “مجلس الشورى الإسلامي يعلن دعمه الكامل لجبهة المقاومة في لبنان، ويدين بشدة هذا العمل الجبان وغير الإنساني من قبل الكيان الصهيوني، والذي تم في ظل صمت المجتمع الدولي وفشل المؤسسات الدولية في اتخاذ ردود فعل رادعة”، مضيفاً: “لقد أظهر هذا الكيان الغاصب وحلفاؤه مرة أخرى من خلال هذا العمل الوحشي طبيعتهم الإرهابية والإجرامية، وأثبت أنه لا يحترم حقوق الشعوب بأي شكل من الأشكال”، كما نوه بأن استشهاد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله سيعزّز عزم ودافع إخواننا في المقاومة في لبنان على تجديد العهد في مسيرة المقاومة والنضال ضد الكيان الصهيوني الغاصب.

من جهته، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أن الكيان الصهيوني يسعى إلى زعزعة الاستقرار عبر الاستمرار في جرائمه، ولكنه سيتلقى الرد في الوقت المناسب، ولن تبقى مغامراته وأفعاله دون ردود، مردفاً: “إن جبهة المقاومة والشعب اللبناني سينتصران، كما أن الكيان الصهيوني الغاصب وبأعماله الجبانة هذه لن يتمكن أبداً من التغطية على هزيمته التي لا يمكن إخفاؤها”، كما أوضح أن الإدارة الأمريكية أيضاً لن تكسب شيئاً من كل هذه الجرائم ولن تعوض إخفاقاتها الطويلة والمتتالية في المنطقة، مبيناً أن الاغتيالات والجرائم لن تنقذ الكيان الصهيوني، ولن تعيد الأمن إلى المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولن تصلح انقساماته الداخلية، ولن تعيد ثقة جيشه المعدومة في نفسه، ولن تبيّض سمعته السيئة الملطخة بالإجرام أمام الرأي العام العالمي.