تأهل منتخب الشباب والخطوات المستقبلية المنتظرة
المحرر الرياضي
جاء تأهل منتخبنا الوطني للشباب بكرة القدم إلى النهائيات الآسيوية ليكمل سلسلة النجاحات التي حققتها كرتنا خلال الأسابيع الماضية، بدءاً من لقب غرب آسيا للناشئين مروراً بدورة الهند الدولية للرجال، حيث استطاع منتخب الشباب بلوغ الكأس القارية التي ستُقام في الصين خلال شباط المقبل، وتعدّ المرحلة الأهم نحو بلوغ كأس العالم.
الأكيد أن مجموعة منتخبنا في التصفيات لم تكن بتلك الصعوبة بتواجد منتخبات ضعيفة نسبياً، أمثال غوام وبوتان وحتى فيتنام التي استضافت التصفيات لا تصنّف ضمن الكبار، لكن الجميل أن منتخبنا لم يستسهل الخصوم ولم يفرّط بفرصة التأهل في المباراة الأخيرة التي دخلها بخياري الفوز والتعادل، إلا أن ما يمكن ملاحظته أن الأداء لم يكن بالجودة المنتظرة، حيث كان بالإمكان تسجيل نتائج رقمية أكبر وتقديم مستوى متميّز بتواجد كوكبة من المواهب الواعدة التي تمّ تطعيمها بعدد من المحترفين في دوريات مختلفة.
منتخبنا حقّق المطلوب مبدئياً بتحقيق العلامة الكاملة في التصفيات واستطاع كسب الرهان والالتحاق بكبار القارة الصفراء للمرة الثانية على التوالي، لكن المنطقي أن يكون التفكير في المرحلة المقبلة مختلفاً في ضوء صعوبة المهمّة في النهائيات وارتفاع سقف الطموحات لدى الجمهور.
ولعلّ الملف الأبرز الذي يجب العمل عليه وبشكل عاجل هو حسم ملف مدرّب المنتخب الحالي، في ضوء أحاديث عن ارتباطه بعقدٍ مع نادٍ في الدوري الممتاز وسيلتحق به في الأيام المقبلة، كما أنه من الضروري أن يكون الهدف من المشاركة بلوغ المونديال وعليه توفير فرص التحضير المناسبة والمعسكرات الخارجية.
منتخب الشباب اليوم هو مستقبل كرتنا وعليه تنعقد آمال كبيرة في إعادة الهيبة لها، لذلك من غير المقبول ألا يكون ضمن دائرة الاهتمام القصوى، خاصة وأن لاعبيه أثبتوا أنهم يمتلكون قدرات كبيرة تحتاج لمزيد من العمل والصقل حتى تظهر بشكل أوضح.