تضافر جهود الجهات الرسمية والمجتمع الأهلي لتقديم الدعم للأشقاء الوافدين من لبنان
محافظات- البعث/سانا
تتواصل الجهود المكثفة من جميع الجهات المعنية والخدمية والمنظمات الأهلية وغير الحكومية لتحقيق الحد الأقصى من الاستجابة إبان قدوم الوافديم من الأشقاء اللبنانيين والسوريين من لبنان إثر تواصل القصف الوحشي للعدو الإسرائيلي على مدن وبلدات الجنوب اللبناني وغيرها من ضواحي ومدن لبنان الشقيق.
ففي اللاذقية (مروان حويجة)، تجتهد لجنة الإستجابة التي تم تشكيلها في محافظة اللاذقية، بتقديم جميع أشكال الدعم للأشقاء الوافدين من لبنان إلى المحافظة عبر توفير الإقامة والمساعدة اللازمة، مراكز الإقامة المحدثة، والمراكز قيد التجهيز ، والتعاون بين اللجنة وأصحاب الفنادق، عن طريق مديرية السياحة لتقديم جزء من غرف المبيت لإقامة العائلات، إلى جانب مراكز الإقامة المجهّزة من الجهات الحكومية في مدينة الأسد الرياضية، ومركز الشير وشاليهات اتحاد العمال وشاطئ النخيل، فضلاً عن التوجه للتوسع في المراكز وفق الحاجة.
وأكد محافظ اللاذقية المهندس عامر إسماعيل هلال، أنّ مساندة أشقائنا الوافدين من لبنان إبان استمرار جرائم الكيان الصهيوني واستهدافه المناطق السكنية، واجب علينا، وعمل وطني بامتياز تنفيذاً لتوجيهات السيد الرئيس بشار الأسد.
كذلك يجرى البحث في تفاصيل إدارة المراكز والتعاون مع المنظمات والمؤسسات الأهلية لتنظيم عملية الإشراف وتوفير الاحتياجات إلى جانب العناية الطبية ووسائل النظافة الشخصية ومراعاة ذوي الاحتياجات الخاصة والحالات المرضية، إضافة إلى التنسيق مع غرف التجارة والصناعة والسياحة للمساهمة في هذه الجهود، والقيام بأعمال متنوعة مثل إنشاء مطابخ في عدد من المراكز وتقديم المواد الغذائية والصحية ورعاية الأطفال، وإيصال المساعدات أيضاً للعائلات التي اختارت استئجار منازل لها، كما بين المحافظ أنّ اجتماع اللجنة سيكون بشكل أسبوعي لتتبع عملها، ومعالجة أي حالة خلل أو معوقات بأقصى سرعة.
وفي القنيطرة (محمد غالب حسين)، بحث محافظ القنيطرة المهندس معتز أبو النصر جمران مع المؤسسات غير الحكومية العاملة في تجمع أبناء محافظة القنيطرة في سبينة للنازحين، التدابير والتحضيرات المنجزة والإجراءات المطلوبة لتأمين المستلزمات الإغاثية والصحية، ورعاية الأطفال والمسنين للأشقاء الوافدين والسوريين العائدين من لبنان الشقيق.
وأكد ممثلو جمعيات “قلبي معكم وزهرة الجليل والقدس والمجتمع المحلي في التجمع” تقديم الرعاية الصحية والاجتماعية والإغاثية والتربوية وتوفير كل وسائل الراحة، والإقامة المناسبة، ضيوفاً مكرمين في بيوت المواطنين، فضلاً عن توفير الإعانات الإغاثية والخدمات الصحية اللازمة، واستقبال التلاميذ في مدارس التجمع.
وفي دمشق، تناول الاجتماع الذي عقده محافظ دمشق المهندس محمد طارق كريشاتي مع رئيس بعثة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سورية غونزالو غابرييل فارغاس يوسا والوفد المرافق سبل تعزيز التعاون والتنسيق لتأمين احتياجات اللبنانيين الوافدين إلى دمشق، جراء العدوان الإسرائيلي، وبحث الاجتماع الاحتياجات الإغاثية والإنسانية المطلوبة، وواقع العمل والإجراءات التي تقوم بها المحافظة لإيصال المستلزمات للوافدين من لبنان، كما جرى الاتفاق على تشكيل لجنة تتعلق بآلية التعاون والتنسيق بين الجانبين.
وأكد المهندس كريشاتي أن الحكومة السورية تبذل كل الجهود لمساعدة الوافدين اللبنانيين، لتأمين المتطلبات والاحتياجات الضرورية والأساسية لهم، منوهاً بالاستجابة السريعة للمفوضية بالمساهمة لتأمين المستلزمات الأساسية والضرورية والرعاية الطبية للوافدين إلى سورية.
بدوره أكد يوسا أن المفوضية ستضاعف عملها لتأمين الاحتياجات الملحة والعاجلة للبنانيين الوافدين إلى سورية، وستتواصل في هذا الشأن مع المنظمات الدولية وغير الحكومية، معرباً عن شكره للموقف الذي قامت به الحكومة والشعب السوري لاستضافة اللبنانيين المدنيين الوافدين إلى سورية وعن تأثره بالطريقة التي رحبت بهم.
وأوضح مدير الطوارئ والإسعاف في وزارة الصحة الدكتور توفيق حسابا أن عدد الحالات التي احتاجت إلى تقديم الرعاية الطبية منذ بدء استقبال الوافدين حتى الآن بلغ 942 حالة منها 891 حالة احتاجت إسعافات أولية، نتيجة تعرضها للإغماء وهبوط الضغط والتهابات الأمعاء وضربة الشمس، بينما تم تقديم العلاج اللازم ضمن المركز الطبي في المعبر لـ 15 حالة تعرضت لإصابة جراء العدوان، و21 حالة جاءت بسيارة إسعاف خاصة، منها حالات تعرضت لكسور ورضوض جراء العدوان، وتم نقل 15 حالة عبر منظومة إسعاف ريف دمشق إلى مشافي المحافظة، كذلك تم مرور 13 جثماناً من الشهداء السوريين إثر العدوان الإسرائيلي الوحشي على لبنان حيث تم نقلهم إلى محافظاتهم.
من جهتها، أصدرت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تعميماً للمشافي الجامعية بتقديم الخدمات الطبية للوافدين من لبنان، لتوفير الخدمات الصحية لهم، حيث دعت المشافي الجامعية إلى تقديم الخدمات الطبية الإسعافية العلاجية والتشخيصية في المشافي بشكل مجاني للوافدين القادمين من لبنان، وتقديم الخدمات الصحية المتعلقة بالأمراض المزمنة والسارية والتقصي الوبائي للوافدين بالتنسيق مع الوزارة، فضلاً عن متابعة توفر الأدوية والمستلزمات ووسائل التشخيص والاستقصاء لكل الحالات المرضية، ووضع المشافي بحالة جاهزية تامة.