أكثر من 20 طناً الإنتاج المتوقع لمحصول السمسم في درعا
درعا- دعاء الرفاعي
بدأ مزارعو محافظة درعا جني محصول السمسم على نطاق المساحة المزروعة التي تتجاوز 443 هكتاراً من أصل المساحة المخططة، والتي قدّرت بـ560 هكتاراً، بنسبة تنفيذ وصلت إلى 70%.
وذكر المهندس محمد الشحادات رئيس دائرة الإرشاد الزراعي في مديرية الزراعة، أن زراعة السمسم تعتبر من الزراعات الزيتية المهمّة انتعشت منذ عدة أعوام نتيجة الهطولات المطرية الجيدة، حيث عادت المساحات المزروعة به لتزداد مؤخراً، مشيراً إلى أن الإنتاج المتوقع يصل إلى 20,5 طناً بواقع 46 كغ للدونم الواحد من المروي، مبيناً أن عدد من الفلاحين يزرعونه مروياً لضمان استمرارية الرطوبة في التربة، ويطبقون عليه الري الحديث، ومنهم من يقوم بزراعته عقب محصول الفول الشتوي عندما تكون التربة غنية بالمواد الكفيلة بدعم نموه وارتفاع مردوده الاقتصادي من المساحة المزروعة.
وأشار الشحادات إلى أن السمسم من المحاصيل الزيتية الذي تتمّ زراعته في معظم مناطق درعا وحسب رغبة الفلاحين والخطة الإنتاجية الزراعية المقررة للمحافظة، لافتاً إلى أن هناك مردوداً جيداً من زراعة السمسم لكونه يعتبر من أشهر أنواع البذور التي تدخل في صناعة الكثير من أنواع الحلويات، كما تصنع منه الطحينة التي تدخل في العديد من أطباق موائد الطعام الرئيسية.
ولفت الشحادات إلى أنه يجري تقديم الإرشادات الزراعية الضرورية والمطلوبة حول كيفية رعاية المحصول، علماً أنه يطبق عليه برنامج الإدارة المتكاملة لمكافحة الآفات التي قد تصيبه، ولاسيما فراشة السمسم التي تعدّ من أهم الآفات الزراعية التي تصيبه.
وبيّن العديد من المزارعين في منطقة حوض اليرموك التي تشهتر بزراعته أن السمسم محصول صيفي آخذ بالتوسع والانتشار، لكنه يتعرّض لمنافسة شديدة من المحاصيل الصيفية الأخرى، حيث تعطي المديرية الأولوية للمحاصيل العلفية اللازمة لاستمرار الإنتاج الحيواني، ولاسيما في ظل ارتفاع أسعار الأعلاف المستوردة على نحو غير مسبوق، مطالبين بضرورة أن يعطى الأهمية والأولوية مثله مثل باقي المحاصيل.