في بطولة درع اتحاد الكرة.. الفرق لم تنه التحضير والجاهزية متفاوتة
ناصر النجار
تستأنف في الثالثة من عصر غدٍ بطولة درع اتحاد كرة القدم بالمباراة الرابعة المؤجلة من الدور ربع النهائي بين الشعلة وتشرين على ملعب الجلاء في دمشق، وستقام مباراتا نصف النهائي يومي الأحد والاثنين القادمين في دمشق على أن تقام المباراة النهائية يوم الجمعة بعد القادم.
الفرق التي وصلت إلى نصف النهائي هي: الوحدة وجبلة وحطين، الوحدة استطاع إزاحة الكرامة في حمص بركلات الترجيح المثيرة 12/11 بعد التعادل بهدفين لهدفين في الوقت الأصلي للمباراة، أما حطين فقد احتاج إلى ركلات الترجيح أيضاً ليتجاوز مستضيفه أهلي حلب 5/4 بعد التعادل السلبي، فريق جبلة الوحيد الذي أنهى المباراة بفوز صريح على الفتوة بثلاثة أهداف دون مقابل، والملاحظ في المباريات الثلاث أن الضيوف هم من حققوا الفوز على حساب أصحاب الأرض والجمهور.
ردود الأفعال على النتائج كانت متفاوتة حسب المراقبين الذين حلّلوا المباريات، وأكدوا عدم جاهزية كلّ الفرق بشكل تام، فموضوع الجاهزية متفاوت من فريق لآخر، وهو متعلق بمدة التحضير والاستعداد، وأغلب الفرق بالفعل لم تصل إلى نسبة جاهزية تتجاوز السبعين بالمئة في أحسن الأحوال، مع التأكيد أن اللياقة البدنية ما زالت في طور الإعداد وأغلب اللاعبين لم يصلوا إلى الجاهزية المفترضة، وهذا الكلام من جملة تصريحات المدرّبين في المؤتمرات الصحفية التي تلت هذه المباريات.
اللائمة كانت على فريق أهلي حلب الذي عجز عن الفوز على فريق حطين، خاصة وأنه مدجج بمجموعة من الهدافين المتميزين أمثال محمود البحر وأحمد الأحمد ومحمد كامل كواية، ويلعب على أرضه وبين جماهيره التي تسرّبت إلى الملعب، لذلك كانت الدهشة مرسومة على وجوه جمهور الفريق حول العقم الهجومي، وهذا الأمر يرسم الكثير من علامات الاستفهام، فمهما كانت الإمكانيات الموضوعة بالفريق واللاعبين المتعاقد معهم من النوع الجيد، فهي غير كافية إن لم تتكلّل هذه كلها بالنجاح وهذا لن يتحقق دون هز شباك الخصم!.
في حمص بدأ البعض يلوم إدارة الكرامة على عدم تعيينها لمدرّب لفريق الرجال، وعندما لعب الكرامة في الشوط الثاني ومنافسه الوحدة ناقص الصفوف بعد طرد أحد لاعبيه، ظنّ الجمهور أن فريقهم سيحسم المباراة، لأنه صار يملك ثلاثة أسلحة الأرض والجمهور والنقص العددي بالفريق الآخر!.
بالنسبة للمباراة الثالثة حاول فريق الفتوة بطل الدوري قدر المستطاع الصمود أمام جبلة، لكن بعد ساعة من المباراة هبطت اللياقة البدنية عند أغلب اللاعبين إلى درجات متدنية ولم يكن هناك مجموعة من البدلاء جاهزين، لذلك كانت الخسارة المستحقة، ولو أن جبلة كان بجاهزيته المعهودة لكانت النتيجة أكبر من ذلك بكثير، الفتوة بطل الدوري يمرّ بمخاض عسير، وربما حملت الأيام القادمة بشائر خير للفريق.