7 مراكز استضافة و5 مراكز صحية و12 مطبخاً للوافدين اللبنانيين في ريف دمشق
ريف دمشق- علي حسون- رحاب رجب
استنفار كامل تلتزم به طواقم الإغاثة على مدار الساعة من أجل تأمين الرعاية والمساعدة اللازمتين للوافدين من لبنان، حيث تولي الفرق الطبية المشاركة في أعمال الإغاثة الإنسانية أهمية بالغة للمرضى من الوافدين، ولا سيما المصابين بأمراض مزمنة تستدعي تدخلات سريعة، وذلك وفق ما أكدته في تصريح خاص لـ”البعث”عضو المكتب التنفيذي عن قطاع النقل في محافظة ريف دمشق الدكتورة آلاء الشيخ، موضحةً أن الفرق الطبية التابعة لوزارة الصحة، وكذلك الهلال الأحمر السوري، تقوم بفحص جميع الوافدين وتقديم المساعدات الطبية اللازمة لهم، سواء بتوزيع الأدوية المجانية، أو بإدخال الحالات الحرجة إلى المشافي، وذلك بعد التأكد من إصابتها بأمراض تستدعي الرعاية داخل المشافي، كما نوهت الشيخ بتعميم وزير الصحة في هذا الخصوص الذي يقضي بتقديم المساعدات الطبية للوافدين، لافتةً إلى أنه حتى تاريخه لم تودع أي حالة طارئة في المشافي، فضلاً عن أن معظم الوافدين يقيمون لدى أقاربهم وليس في مراكز الإيواء المحدّدة من قبل المحافظة، وهي مراكز الدوير والتنمية الريفية في يبرود، والحرجلة أيضاً، إضافة إلى الفنادق الثلاثة في السيدة زينب التي أبدت استعدادها لاستقبال الوافدين.
ولفتت إلى أن تحويل بعض المدارس لمراكز إيواء لا داعي له حالياً، لطالما أن المراكز المذكورة تفي بالغرض.
وحول التطورات الأخيرة في ملف الوافدين، لم تخف الدكتورة الشيخ قولها إن العدد الإجمالي للوافدين عبر معبر جديدة يابوس خلال الأيام الماضية وصل إلى أكثر من مئة و10 آلاف شخص، النسبة العظمى منهم من المواطنين السوريين، مؤكدةً أن حركة العبور اليوم كانت أعلى من الأيام الماضية نتيجة لتطور الأوضاع الأمنية والتصعيد الإسرائيلي ضد أخوتنا المدنيين في لبنان.
من جانبها، تستنفر محافظة ريف دمشق كل مديرياتها المعنية من أجل تأمين جميع المتطلبات والمستلزمات الضرورية للوافدين من لبنان، إذ قامت المحافظة بتشكيل غرفة عمليات لمتابعة وتسهيل الإجراءات وتأمين كافة الاحتياجات اللازمة لهم، حيث أوضحت مديرة الشؤون الاجتماعية في ريف دمشق فاطمة رشيد أن المحافظة جهزت سبعة مراكز استضافة موزعة في مدن ومناطق المحافظة لاستضافة الوافدين، بعد أن تمّ تأمين هذه المراكز بجميع المستلزمات الضرورية، مشيرةً إلى افتتاح مركز الحرجلة أمس، حيث بدأ باستقبال عائلات الوافدين بعد تأمين المستلزمات اللوجستية والصحية والخدمية، كما لفتت إلى تخصيص خمسة مراكز صحية لتكون جاهزة لتقديم الرعاية الصحية للوافدين “للمرضى والمسنين ولقاحات الأطفال وترصد الأمراض الوبائية وإجراء المعاينات.. وغيرها”، إضافة إلى تأمين سيارات الإسعاف والعيادات المتنقلة، علماً أنه منذ اللحظات الأولى لقدوم الوافدين إلى القطر من المعبر الحدودي تمّ تجهيز مركز صحي يحتوي المستلزمات الطبية الضرورية والأدوية ومجهز بكادر طبي وفني يعمل على مدار الساعة لتقديم الرعاية الصحية.
ونوهت رشيد بالتعاون والتنسيق مع المنظمات غير الحكومية والجمعيات الخيرية التي ساهمت في تقديم الخدمات، وخاصة من خلال تجهيز 12 مطبخاً موزعة على أماكن مراكز الاستضافة لتأمين الوجبات اليومية للوافدين.
يُشار إلى أن وزارة التربية وبالتعاون مع المحافظة ستقوم بجولات على كل المراكز وإجراء إحصاء للأطفال من أجل تسجيلهم في المدارس ومعاملتهم معاملة الطالب السوري، مع استمرار جميع المعنيين بالعمل بكل طاقاتهم لتوفير حاجات الوافدين ومستلزماتهم وما يحتاجونه والاستجابة لكلّ الظروف الطارئة بصورة فورية.