البعث أونلاينالصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

إيران: استهدفنا العدو في عمق الأرض المحتلة… و 90 بالمئة من الصواريخ أصابت الأهداف

طهران- وكالات      

أعلن الحرس الثوري الإيراني استهدافه العدو الإسرائيلي في عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة رداً على استشهاد السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله، وإسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الفلسطينية، والقيادي في الحرس الثوري الإيراني عباس نيلفروشان، وجاء في بيان أول أصدره الحرس الثوري الإيراني: “إنه بعد فترة من ضبط النفس تجاه انتهاك سيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية عند اغتيال إسماعيل هنية على يد الكيان الصهيوني واتجاه حق البلاد في الدفاع المشروع عن النفس بموجب ميثاق الأمم المتحدة وتصاعد اعتداءات الكيان الصهيوني بدعم من أمريكا في ارتكاب مجازر بحق شعبي لبنان وغزة واستشهاد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله واستشهاد المستشار الكبير للحرس الثوري في لبنان العميد عباس نيلفروشان، تم إطلاق عشرات الصواريخ الباليستية على أهداف عسكرية أمنية مهمة في عمق الأراضي المحتلة والتي سنذكر تفاصيلها لاحقاً”، موضحاً أن هذه العملية تمت بموافقة المجلس الأعلى للأمن القومي وإبلاغ هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة وبدعم من الجيش الإيراني ووزارة الدفاع، ومؤكداً أن هذه العملية تتوافق مع الحقوق القانونية للبلاد والقوانين الدولية.

وفي بيان ثان أكد الحرس الثوري الإيراني أن 90 بالمئة من الصواريخ الإيرانية التي تم إطلاقها في إطار الرد على جرائم الكيان الصهيوني أصابت الأهداف بنجاح، مردفاً: “استهدفنا خلال عملية “الوعد الصادق 2” بمساعدة باقي القوات المسلحة مراكز استراتيجية للعدو الصهيوني داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة”، ومعلناً أنه تم استهداف قاعدة نتساريم الجوية الصهيوني التي استخدمت لاغتيال السيد حسن نصر الله، كما أوضح البيان أنه استهدف القواعد العسكرية الثلاث في “نافاتيم” التي تضم طائرات “إف35” و “نتساريم” التي تضم طائرات “إف15” التي استخدمت لاغتيال السيد نصرالله وقاعدة تل نوف بالقرب من تل أبيب، فيما أكد البيان أن هذه العملية الإيرانية تمت بناء على أساس حق الدفاع المشروع، محذراً من أن أي حماقة من العدو الإسرائيلي سيتم الرد عليها بطريقة مدمرة وساحقة.

إلى ذلك، أعلن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن عملية الرد الإيراني على جرائم الكيان الصهيوني جاءت استناداً إلى حقوق البلاد المشروعة ودفاعاً عن السلام والأمن لإيران والمنطقة، وقال: إن هذا الإجراء يأتي دفاعاً عن مصالح ومواطني إيران وليعلم رئيس حكومة الكيان الصهيوني نتنياهو أن إيران ليست من دعاة الحرب لكنها ستقف بحزم في وجه أي تهديد،  مضيفاً: إن هذا ليس سوى جانب من قوتنا. لا تدخلوا في صراع مع إيران.

وخلال لقائه أعضاء لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية النيابية الإيرانية، شدد الرئيس بزشكيان على أنه لن يتراجع أبداً عن الدفاع المنطقي عن إيران، مضيفاً: إنه عندما نكون في موقع القوة، فلا حاجة لاستخدام الأدبيات الهجومية والحادة.

بدوره أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني محمد باقر قاليباف أن إيران لم تظهر للمعتدين سوى جانب من قوتها، مردفاً: إننا “نقف بكل ما أوتينا من قوة وعلى أساس حق الدفاع المشروع في وجه ممارسات الكيان الصهيوني المثيرة للحرب و خططنا ردودنا أبعد من التوقعات للرد على تهديدات العدو”، فيما أكد علي لاريجاني مستشار قائد الثورة الإسلامية الإيرانية أن العملية الصاروخية الإيرانية ضد الكيان الصهيوني كانت ضرورية وجاءت في وقتها رداً على الاعتداء الذي تعرضت له إيران، مشدداً في الوقت ذاته على أن استراتيجية إيران تتلخص في حل القضايا الإقليمية من خلال السلام وليس الحرب.

وفي بيان رسمي أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، استعداد البلاد التام لاتخاذ المزيد من التدابير الدفاعية، مشددة على أن الرد الصاروخي الإيراني على اعتداءات الكيان الصهيوني جاء تماشياً مع حق الدفاع المشروع، بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، كما شددت الخارجية الإيرانية في بيانها على أن إيران تحمّل الداعمين ومقدمي الأموال والأسلحة للكيان الصهيوني مسؤولية وقف أعماله المجنونة وتحذر من دخول أي طرف ثالث وتطالب مجلس الأمن باتخاذ إجراءات فورية وهادفة لمنع استمرار تهديدات هذا الكيان للسلام والأمن الإقليميين والدوليين.

كذلك أكد وزير الدفاع الإيراني  العميد نصير زاده أن العمليات الصاروخية للحرس الثوري الإيراني في الوعد الصادق 2 هي جانب من قدراتنا الصاروخية، ولم نستخدم جانباً آخر من قدرة الصاروخ التي هي أكثر تقدماً من حيث التكنولوجيا وشدة الضرر، مردفاً: إن العملية استهدفت مساء اليوم الأهداف العسكرية والعملياتية والأمنية بالكامل، مؤكداً أنها مشروعة تماما وتتوافق مع القوانين الدولية، مجدداً التحذير من أن احتمال  قيام الكيان الصهيوني بالرد فإن إيران ستستخدم المزيد من الأسلحة المتنوعة الموجودة تحت تصرفها.

وفي بيان لها حذرت هيئة الأركان الإيرانية  الدول الداعمة للكيان الصهيوني من احتمال تدخلها، معلنة أن ايران ستستهدف مصالحها ومقارها في المنطقة وبقوة مضيفة نحذر من أي حماقة إسرائيلية للرد على العملية المشروعة لقواتنا المسلحة مؤكدة أنه في حال رد الكيان المعتدي فعليه توقع تدمير بناه التحتية على نحو واسع، في وقت شدد القائد الأسبق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني العميد أحمد وحيدي على أن ايران تدافع عن المنطقة برمتها ضد الكيان الصهيوني وتتوقع أن تكون جميع الدول الإسلامية متيقظة وعلى الطريق الصحيح.

وفي وقتٍ سابق، أكد التلفزيون الإيراني أن الهجوم بالصواريخ البالستية ضد “إسرائيل” هو الموجة الأولى ومن المحتمل أن تكون هناك دفعات أخرى.
من جانبها، أكدت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة أن “(إسرائيل) إذا تجرأت على الرد أو ارتكبت أعمالاً خبيثة فسيكون ردنا مدمراً”، مضيفةً: إنه “تم الرد القانوني والمنطقي والمشروع من جانب إيران على الأعمال الإرهابية التي يقوم بها الكيان الصهيوني في استهداف الرعايا والمصالح الإيرانية والاعتداء على السيادة الوطنية لإيران”.

إلى ذلك أكدت “نيويورك تايمز” أنه “يبدو أن الوقت الذي استغرقته الصواريخ الإيرانية الأولى للوصول إلى (إسرائيل) كان أقلّ من أقل من 15 دقيقة، ما يشير إلى أن هذه كانت صواريخ باليستية”.