منتخبنا الوطني لكرة القدم يستعد لدورة تايلاند بتشكيلة جديدة
ناصر النجار
ينتظر منتخبنا الوطني لكرة القدم معسكر خارجي هو الثاني له في فترة التوقف الدولية بعد معسكره في الهند، وقد شارك بدورتها الدولية وفاز بلقبها بعد فوزه على منتخب موريشيوس بهدفين نظيفين وعلى منتخب الهند بثلاثة أهداف نظيفة، وتركت هذه المشاركة انطباعاً إيجابياً لدى الشارع الكروي.
التوقف الدولي القادم سيشارك فيه منتخبنا بدورة تايلاند اعتباراً من يوم الجمعة بعد القادم وسيلعب فيه مع طاجيكستان، ويلعب بعد هذه المباراة تايلاند مع الفليبين، الفائزان من هاتين المباراتين سيلعبان يوم الاثنين بعد القادم على لقب الدورة، والخاسران سيلعبان على المركزين الثالث والرابع.
المرحلة السابقة لم يتدخل فيها المدرّب الإسباني الجديد خوسية لانا في عملية اختيار اللاعبين، لأن هناك قائمة دولية من خمسين اسماً عليه أن يختار تشكيلته منها، وهذا الأمر قد يكون طبيعياً عند وجود مدرّب جديد، وصادف هذه المرحلة وجود معسكر في الهند ومباراتين مكنتا المدرّب من الاطلاع على نخبة اللاعبين الذين اختارهم ليتأكد من مستواهم وأهليتهم لتمثيل المنتخب، المرحلة الجديدة ستكون مغايرة تماماً وستتغيّر التشكيلة المسافرة، ومن المتوقع أن يجري المدرّب العديد من التبديلات وخاصة في منطقة الخلف وقد جرّب أغلب اللاعبين المدافعين ووصل إلى قناعة تامة بمن سيستمر ومن سيتمّ استبعاده، مع العلم أن العديد من مدافعينا تجاوزوا سن الثلاثين وهذا ما لا يرغب به المدرّب الإسباني، وكما رأينا أن المدرّب طالب بضمّ ثلاثة لاعبين جدد يلعبون بين الأرجنتين والسويد ومراكزهم مختلفة لحاجة المنتخب إلى جهودهم، والكلام نفسه ينطبق على مركز حراسة المرمى وقد ضمّ المدرّب الجديد حارسين جديدين جعلا من حراس كرتنا على مقاعد الاحتياط والانتظار.
على صعيد خط الهجوم فهناك تحضيرات لضمّ المزيد من المهاجمين المحترفين لملء الفراغ الذي يعاني منه منتخبنا، فالفاعلية الهجومية ليست كما يجب، حسب رأي المدرّب ومثله رأي العديد من المراقبين، وهنا تصدر الأسئلة الكثيرة، ما مصير عمر السومة وعمر خريبين؟ والجواب لا يعرفه إلا المدرّب الإسباني ولا ندري إن كانوا ضمن قائمته أو خارجها.
في كلّ الأحوال منتخبنا الأول وحسب المعطيات فإنه يتوجّه لضمّ المزيد من اللاعبين المغتربين إلى صفوفه، وقد تصل نسبة وجود المغتربين إلى أكثر من ثمانين بالمئة، ومن الممكن أن ينضمّ عدد قليل من الموهوبين، حسب رأي المدرّب، وهذا كله بسبب ضعف أنديتنا وضعف مناهج كرة القدم فيها، ما جعل كرتنا فقيرة وغير ناضجة، لذلك صار اللجوء إلى المغتربين كحلّ إسعافي، ونتمنى ألا يصبح هذا الأمر منهجاً دائماً بعيداً عن بناء كرة القدم بشكل صحيح وعن تطورها وإهمال مواهبها وخاماتها الواعدة.