ارتقاء شهداء في الباشورة غرب بيروت
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي حربها العدوانية على لبنان لليوم الحادي عشر على التوالي، وشنّت فجر الخميس، غارات مكثفة على الضاحية الجنوبية وعلى العاصمة بيروت، في وقتٍ سجّل المزيد من الشهداء والجرحى والدمار من جرّاء العدوان المستمر.
وقالت مصادر لبنانية إنّ طائرات الاحتلال والبوارج الحربية الإسرائيلية نفّذت نحو 20 غارة على ضاحية بيروت الجنوبية خلال ساعات الليل.
واستهدفت الغارات أوتوستراد السيد هادي، مفترق شارع الجاموس، مبنى ملاصقاً لملعب الهادي، مبنى شارع العريض حارة حريك، بين محفوظ ستورز ومسجد الإمام المهدي، حارة حريك، جوار مدرسة الشهيد محمود قعيق، جوار مجمع الإمام المجتبى في السان تيريز، وقبالة مفترق شارع الجاموس، وفق الوكالة الوطنية للإعلام.
كما شنت الطائرات الاسرائيلية غارتين استهدفتا منطقة الشياح فجراً.فيما استهدفت غارة إسرائيلية، فجر الخميس، منطقة الباشورة غربي العاصمة بيروت، ما أدّى إلى ارتقاء 7 مسعفين، وجرح عدد آخر، من الهيئة الصحية الإسلامية. بدورها، أكّدت مصادر لبنانية أنّ الغارة التي استهدفت منطقة الباشورة استخدم فيها الاحتلال قنابل فوسفورية مُحرّمة دولياً.
ونتيجة الغارة الإسرائيلية على الباشورة، تضرّرت المدافن القريبة مكان الاستهداف.
في البقاع، قال مراسل الميادين إنّ طيران الاحتلال الإسرائيلي نفّذ “غارات إسرائيلية فجراً على مرتفعات ماسة في جرود النبي شيت وعلى بلدة علي النهري ومدينة الهرمل، وأيضاً جرى استهداف بلدة الحرفوش البقاعية في بعلبك.
في غضون ذلك، نفّذ طيران الاحتلال قصفاً مدفعياً استهدف بلدة كفركلا في قضاء مرجعيون في محافظة النبطية لأكثر من ساعة متواصلة ليلة الأربعاء الخميس.
وأضافت مراسلة الميادين أنّ “أصوات الانفجارات والقصف المدفعي لا تتوقّف عند بعض قرى الحدود اللبنانية الفلسطينية، وصفارات الإنذار مستمرة داخل الأراضي المحتلة”.
وأشارت مراسلتنا إلى أنّ “قصفاً مدفعياً إسرائيلياً متواصلاً استهدف بلدتي الخيام وأرنون في جنوبي لبنان”.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام إنّ “قصفاً مدفعياً طال أيضاً مجرى نهر الليطاني في منطقة الخردلي، فيما نفّذ طيران الاحتلال غارتين على المنطقة الواقعة بين الحوش والبرج الشمالي وعند مدخل البازورية”، مفيدةً بأنّ جمعية الرسالة للإسعاف الصحي باشرت بإزالة الانقاض والردم التي قطعت الطرق، بسبب الغارة التي شنّها الطيران الحربي الإسرائيلي على طريق عين بعال.
ويحاول “الجيش” الإسرائيلي منذ صباح الأربعاء التوغل برياً جنوبي لبنان، حيث يواجه مقاومةً شرسة من حزب الله الذي أوقع خلال ساعات 8 عسكريين إسرائيليين قتلى، بينهم ضباط وعشرات المصابين.
في المقابل، يستمر دوي صفارات الإنذار بوتيرة غير مسبوقة في أنحاء فلسطين المحتلة، في إثر إطلاق كثيف من حزب الله لصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وسط تعتيم إسرائيلي صارم على الخسائر البشرية والمادية.