الشعلة يهزم تشرين ويصبح الرقم الأصعب في بطولة درع اتحاد كرة القدم
ناصر النجار
اكتملت عناصر المربع الذهبي في بطولة درع اتحاد كرة القدم بوصول فريق الشعلة إلى دور نصف النهائي لينضمّ إلى فرق حطين وجبلة والوحدة، البطولة حملت الكثير من المفاجآت، منها خسارة أهلي حلب والكرامة على أرضهما وأمام جمهورهما أمام حطين والوحدة على التوالي، وعنصر المفاجأة يكمن بعدم استفادة الطرفين الخاسرين من زخم الجمهور ومن اعتيادهما على الملعب الذي يلعبون عليه ويتدرّبون على أرضه.
بيد أن المفاجأة الأكبر كانت بفوز الشعلة على تشرين بهدفين لهدف في المباراة التي أقيمت بالأمس، ولم يكن للبحارة أي عذر بهذه الخسارة وقد لعبوا بصفوف كاملة، ولعلّ السبب الرئيسي في ذلك عدم احترام الخصم، وكرة القدم تحترم من يحترمها، وهذه الخسارة يجب أن تكون درساً لفريق تشرين ومدرّبه الجديد طارق جبّان ليعيد حساباته قبل انطلاق الدوري، فالخسارة اليوم قد تكون لها فوائد كثيرة تكمن في اكتشاف العثرات والنواقص وتعالج الأخطاء الفردية والجماعية، أما الخسارة في الدوري فسيكون لها حسابات صعبة.
الشعلة كان يوم أمس في يوم فرح عارم بتحقيق انتصارين كبيرين، الأول على فريق تشرين بهدفين مقابل هدف واحد، والثاني بفوز فريقه الأولمبي على أولمبي الشرطة بهدف واحد، ومن خلال المتابعة فإن المؤكد أن نادي الشعلة يسير في الطريق الصحيح، وهذا كله بفضل الإدارة ومن يقف معها من الداعمين من أجل إحياء كرة القدم في درعا وعودتها ليكون لها كلمة بين كبار الدوري، ولتساهم بدعم الكرة السورية ورفده باللاعبين المميزين بكلّ الفئات، فالعمل في النادي لا يقتصر على فريق الرجال وحده بل ينسحب على كلّ فئات النادي وصولاً إلى فئة البراعم.
الشعلة اليوم بات الرقم الصعب في بطولة درع اتحاد كرة القدم، وأمامه امتحان كبير وقوي بمواجهة الوحدة يوم الاثنين القادم، ويأمل محبوه أن يتابع مسيرته نحو البطولة، فالشعلة اليوم في أحسن أيامه، فهل سيكون الحصان الأسود في الدوري أم إنه سيتوقف على ما حققه من نتائج حتى الآن؟.
وللتذكير فإن مباراتي نصف النهائي ستقامان يومي الأحد والاثنين القادمين على ملعب الجلاء والموعد في الثالثة عصراً ولا تمديد للمباراتين إن انتهتا إلى التعادل، بل يتمّ اللجوء مباشرة إلى ركلات الترجيح، ومباراة الأحد ستجمع حطين مع جبلة ومباراة الاثنين سيلعب فيها الوحدة مع الشعلة.