حكام ألعاب القوة سفراء رياضتنا الجدد وسط غياب المنتخبات!
دمشق – سامر الخيّر
يعتبر تمثيل أي رياضي لبلده أرفع أنواع التكريم والواجب، وخاصة في المحافل الكبرى كالأولمبياد وحتى كؤوس العالم في مختلف الرياضات، وبغضّ النظر عن نوع هذا التمثيل إذا كان كلاعب -هذه النقطة واضحة ولا تحتاج مثالاً- أو مدرّب، كما حصل مع مدرّبنا نضال اليوسف الذي حصل متدرّبه الفيلبيني على ذهبيتين في الجمباز ضمن مشاركته الأخيرة في الأولمبياد الفرنسي، أو حكم، وهنا مربط الفرس، حيث أضحى حكامنا هذه الأيام سفراء رياضتنا بمختلف أنواعها.
نحن لا نبخس حقّ هذا الأمر، بل على العكس، فأغلب حكامنا يشاركون في بطولات دولية بدعوة شخصية واسمية من الاتحادات الدولية نتيجة اجتهادهم ومتابعتهم لكلّ الدورات وآخر تطورات ألعابهم ونجاحهم في أي مشاركة. ولكن تزايد هذه الظاهرة في الفترة الأخيرة يطرح العديد من إشارات الاستفهام حول أداء اتحادات ألعابنا، ولاسيما اتحادات ألعاب القوة، فأغلب الدعوات توجّه لحكام الألعاب القتالية، والملاحظ أيضاً محاولة الاتحادات عرقلة هذه المشاركات بأكثر من حجة وعدم استصدار قرار إيفاد وغيرها من المعوقات، إلّا اتحاد أو اثنين على الأكثر، رغم أن تكاليف السفر على نفقة الحكم.
ولا تواجد لبعثة من منتخباتنا في أغلب هذه البطولات، وهذا يعطي تفسيراً واضحاً لماذا تنزعج مجالس اتحادات الألعاب، وحتى لو تواجدت بعثة ما تكون مقتصرةً على عدد قليل جداً من اللاعبين، بحجة ضغط النفقات وعدم الجاهزية، وفي بعض الأحيان يقال وبصراحة: “لن نُحصِّل شيئاً فهناك فارق كبير بيننا وبين المشاركين”.
نقطة أخيرة حدثنا بها أحد المدرّبين، أن الحكام يجنون مبالغ مجزية من هذه الدعوات، ما يثير حنق أعضاء الاتحادات أكثر بكثير من كشف تقصيرهم في تجهيز منتخباتنا!