ديربي منتظر في نصف نهائي درع اتحاد كرة القدم
ناصر النجار
تقام اليوم في الثالثة عصراً على ملعب الجلاء في دمشق المباراة الأولى من نصف النهائي لدرع اتحاد كرة القدم بين حطين وجبلة والفائز في هذه المباراة سيواجه الفائز من مباراة الوحدة والشعلة التي ستقام غداً على الملعب ذاته يوم الجمعة على لقب البطولة الأولى المستحدثة هذا الموسم، ومن الطبيعي ألا يشارك لاعبو المنتخب الأول في هذه المباريات لانضمامهم مع المنتخب الذي سيغادر غداً إلى تايلاند للمشاركة في دورتها الدولية حيث يفتتح الدورة بلقاء منتخب طاجيكستان ظهر الجمعة القادم.
مباراة اليوم تعتبر مباراة قوية وتنافسية وهي إحدى مباريات الديربي في اللاذقية، والفريقان يسعيان للوصول إلى النهائي في لقاء رسمي وجدي هو الأول بينهما هذا الموسم، مع العلم أنهما التقيا في بطولة الوفاء والولاء التي نظمها نادي تشرين، ولكن الفريقين لعبا بفريق مختلط من لاعبي الأولمبي والشباب وفاز حينها حطين بهدفين نظيفين، في الموسم الماضي كان التعادل السلبي عنوان لقاء ذهاب الدوري، بينما فاز حطين في لقاء الإياب وكان في اللاذقية وفي الأسبوع الأخير من الدوري بهدف سجله عبد الهادي دالي.
في توصيف المباراة ومواقع الفريقين فيها، فإن خبراء اللعبة يعتقدون أن فريق حطين أفضل وأكثر ثقلاً في المباراة وذلك لأسباب عديدة، السبب الأول: حطين بدأ بالاستعداد بوقت مبكر أكثر من جبلة، وبالتالي فإن مستوى الجاهزية الفنية والبدنية عند لاعبي حطين ستكون أفضل من المستوى عند لاعبي جبلة، السبب الثاني هو أن اللاعبين الموجودين في فريق حطين أفضل ويملك الفريق صفاً احتياطياً جيداً ما يجعل الخيارات عند مدرب حطين أفضل وأوسع سواء في التشكيل الأساسي أو في التبديل، ثالث الأسباب استقرار الفريق على الصعيد الفني بوجود مدرب منذ بداية الموسم وهو ضرار رداوي، بينما فريق جبلة ما زال بلا مدرب رئيسي حتى الآن.
بعض المراقبين يقولون هذا الكلام صحيح على الورق، لكنه قد لا يكون فاعلاً على أرض الملعب، والقاعدة التي اعتدنا عليها تقول: كل مباريات الديربي لها حساباتها الخاصة لأن الفوارق دوماً تلغى في مثل هذه المواجهات.
فريق جبلة لا يمكن أن يكون إلا الرقم الصعب في المباراة ولديه من الأوراق الجاهزة ما تجعله منافساً صعباً وشريكاً قوياً في المباراة، لذلك من الصعب التوقع لما ستؤول إليه المباراة، وستبقى معلقة بظروفها ومدى تجاوب لاعبيها مع المجريات والتفاصيل والطوارئ، وقدرة المدربين على تسييرها لمصلحتهما.