صرافات طرطوس خارج الخدمة.. معظم الأوقات!
طرطوس – وائل علي
من يصدّق أن صرافات مصارفنا العامة بطرطوس تبقى خارج الخدمة أغلب الأوقات، ولاسيما وقت الحاجة لها وتفعيل الرواتب نهاية كلّ شهر، ما يستدعي الاصطفاف لساعات وساعات بطوابير طويلة في الحرّ والقرّ أمام الصرافات “الشغالة” التي سرعان ما تخرج عن الخدمة بعد إفراغها من النقود، كما توضح شاشة الصراف أو انقطاع شبكة النت أو الكهرباء، يضاف لكلّ ذلك الصرافات المتكررة الأعطال، مثل صراف المياه والعريض، واضطرار المتعاملين تكرار زيارة تلك الصرافات ليوم أو يومين وأكثر، وهكذا إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولا!!.
ناهيكم عن الصرافات المتعطلة أصلاً منذ سنوات كصرافات العقاري في حرم سينما الكندي وكلية الاقتصاد وصرافات التجاري في كلية الآداب، وحدائق مشوار والطلائع وكليوباترا وستة تشرين وحرم مبنى التربية، وضمن مباني فروع المصرف التجاري نفسها ولاسيما الفرعين الثاني والثالث، لكن أليس غريباً أن صرافات البنوك الخاصة تكون في خدمة زبائنها على الدوام؟!!.
رفعت سليمان مدير الفرع 2 في المصرف التجاري السوري بطرطوس لم ينفِ في اتصال هاتفي معه خروج صراف العريض لمدة قد تطول عن الخدمة لتعطل الراوتر الخاص به، وارتباط معالجته بالإدارة المركزية بدمشق، أما صراف المياه فمعالجته محلية ولن تتأخر (يفترض أنه عاد للخدمة).
لكن معظم الصرافات المعطلة، ولاسيما الإيرانية المصدر، إصلاحها مركزي كما فهمنا من بعض مدراء فروع المصارف.
وفي هذا السياق فإن التوجّه للتحول الرقمي البنكي وإلغاء دور معتمدي الرواتب يتطلّب الإسراع بإعادة زجّ الصرافات المتعطلة بالعمل وزيادة أعدادها وتوسيع رقعة انتشارها الجغرافية ضمن خطة زمنية ولوجستية واضحة المعالم، تتضمن فيما تتضمن تزويدها بالطاقة البديلة الرخيصة والانترنت اللاسلكي وورشات صيانة الصرافات اليومي للتأكد من وجودها بالخدمة وضخ النقود بلا انقطاع، حتى تتمكن من تلبية الاحتياجات المتعاظمة، واستيعاب تحويل باقي المؤسّسات لرواتب عامليها للصرافات بلا منغصات استجابة لتعميم رئاسة مجلس الوزراء بهذا الخصوص.