“طوفان الأقصى” في ذكراه الأولى… فصائل المقاومة وجبهات إسنادها تقاوم الكيان الصهيوني بالنار وتؤكد حتمية زواله
البعث تقارير
في الذكرى الأولى لعملية طوفان الأقصى التي قادتها المقاومة الفلسطينية ضدّ العدو الإسرائيلي في مستوطناته وقطعه العسكرية الجبانة داخل كيانه المهتز، مع مساندة فعالة من كل فصائل “وحدة الساحات” التي انبرت مباشرة لفتح جبهات مؤازرة من كل قوى محور المقاومة في المنطقة، يتجدد الأمل بتحرير الأرض المحتلة، وإخراج جحافل الاحتلال من كل أرض عربية، وبإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
كما تتجدد مشاعر الفخر المتزامنة مع ذكرى نصر تشرين المؤزر الذي كسر أسطورة “الجندي الذي لا يقهر”، وكان بداية وشرارة لكل نصر حققه العرب بفضل مقاومتهم الاحتلال وصولاً إلى لحظة “طوفان الحقيقة” التي بدأت بفتح مرحلة زعزعة الكيان الصهيوني وجودياً والتحضير لإزالته بقوة.
في هذه الذكرى تؤكد فصائل المقاومة الفلسطينية أن معركة طوفان الأقصى أفشلت مخططات الاحتلال الإسرائيلي التهويدية، وأعادت القضية الفلسطينية إلى رأس أولويات العالم وجاءت في سياق الرد الطبيعي على جرائمه بحق الشعب الفلسطيني، مشددة على مواصلة النضال حتى التحرير ودحر الاحتلال، مشددة على أن السابع من تشرين الأول المجيد محطة تاريخية في المشروع النضالي ويشكل رداً طبيعياً على ما يحاك من مخططات صهيونية تستهدف تصفية قضيتنا الوطنية، وإحكام السيطرة على أرضنا والمسجد الأقصى وباقي المقدسات وتهويدها، والتنكيل بالأسرى، ومواصلة حصار غزة، حيث حملت فصائل المقاومة لواء هذه المعركة البطولية بكل إيمان وتصميم وقوة، والتحم معها الشعب الفلسطيني وفي القلب منه، أهل الصّبر والتضحية في قطاع غزة.
ونددت المقاومة بالعنف النازي والإجرام الصهيوني الذي خلّف أكثر من 41 ألف شهيد معظمهم نساء وأطفال، وما يزيد على 96 ألف جريح ومصاب ولا يزال الآلاف في عداد المفقودين تحت الأنقاض والرُّكام، إضافة لآلاف المعتقلين، وذلك في قطاع غزة وحده، أما في الضفة الغربية والقدس المحتلة فقد ارتقى أكثر من 600 شهيد ربعهم من الأطفال وجرح أكثر من 6 آلاف، ولا يزال ما يقارب 11 ألفاً من أبناء شعبنا أسرى في معتقلات الاحتلال ويتعرضون لأبشع صنوف التعذيب والتنكيل والقتل البطيء.
كذلك نوهت المقاومة بتواصل جرائم الاغتيال الجبانة التي ينفذها الاحتلال الفاشي ضد قادة ورموز وكوادر قوى المقاومة داخل الأرض المحتلة وخارجها، وضد قادة المقاومة في جبهات الإسناد، مؤكدةً أنها لن تزيد المقاومة إلا قوة وصلابة وإصراراً على مواجهة الاحتلال ومخططاته العدوانية حتى دحره وزواله.
كما أكدت المقاومة الفلسطينية أن “طوفان الأقصى”، وما تبعها شكلت حدثاً فارقاً في نضال الشعب الفلسطيني، حيث أسقطت إلى الأبد “نظرية الردع” التي حاول الاحتلال فرضها منذ تأسيسه وفتحت الباب أمام مقاومي الأمة الأحرار للالتحام بمقاومي الأرض المحتلة ومناضليها كخطوة على طريق تحرير هءه الأرض، بل إن شرارة المعركة امتدت لتصل إلى كل أرجاء الأرض، حيث هبت شعوب العالم الحر لمساندة الشعب الفلسطيني بمواجهة الاحتلال.
في هذه الذكرى المباركة تؤكد أيضاً المقاومة الوطنية اللبنانية، أن للشعب الفلسطيني الحق الكامل في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي وإزالته بكل الأساليب لاستعادة حقوقه المشروعة، وأن الولايات المتحدة ومن معها من حلفائها شركاء الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه وفي جرائمه ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني وضد شعوب المنطقة، وفي هذه المناسبة التاريخية تؤكد المقاومة اللبنانية على الحق الكامل للشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال بكل الأساليب لاستعادة حقوقه المشروعة وإزالة الاحتلال، وعلى أنه بالرغم من وحشية الاحتلال وعدوانه، والذي أدى إلى استشهاد عشرات الآلاف من الفلسطينيين وتدمير قطاع غزة بوحشية لا سابق لها، فإن هذا الكيان الظالم المعتدي أثبت أنه كيان هش لا قدرة له على البقاء والاستمرار لولا الدعم الأمريكي، كذلك تؤكد المقاومة أنه لا مكان لهذا الكيان الصهيوني المؤقت في منطقتنا وفي نسيجنا الاجتماعي والثقافي والإنساني، كان وسيبقى غدة سرطانية عدوانية قاتلة لا بد من إزالتها وإن طال الزمن، مشيدةً بصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة بعد عام من الصبر والتحمل والبطولة رغم ما فيها من المأساة والآلام، وهم جديرون بالنصر وبقوة وشجاعة إخواننا المجاهدين في جبهات الإسناد في اليمن العزيز والعراق العظيم وكذلك بالقرار التاريخي الذي اتخذته الجمهورية الإسلامية في إيران بدك عمق كيان الاحتلال بالصواريخ إسناداً للشعبين الفلسطيني واللبناني، وما له من آثار جليلة ونتائج كبيرة على طبيعة هذه المواجهة المفتوحة مع العدو الصهيوني.
كذلك تؤكد المقاومة اللبنانية أن قرارها فتح جبهة الإسناد في الثامن من تشرين الأول لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومته الشريفة هو قرار إلى جانب الحق والعدل والإنسانية التامة، وفي نفس الوقت هو قرار بالدفاع عن لبنان وشعبه دفعت فيه المقاومة والشعب أثماناً باهظة ومكلفة في بنيتها القيادية وفي بنيتها العسكرية والمادية، وأدت إلى نزوح قسري لمئات آلاف المدنيين الآمنين، ودمار ثقيل في الأملاك والمباني الخاصة، ولا يزال العدو يواصل إجرامه وعدوانه بلا حدود.