لجنة الانضباط تعاقب.. وكوادر اتحاد الكرة بين التأهيل والتنظير
دمشق – سامر الخيّر
أثلجت لجنة الانضباط والأخلاق في اتحاد كرة القدم صدور محبي اللعبة ومتابعيها بعد قراراتها الحازمة، عقب جلستها الدورية الأولى لهذا الموسم، ليس لناحية صرامتها فحسب، وإنما لشمولها كلّ الحالات المطروحة دون استثناء مع معاقبة المقصّرين بغضّ النظر عن عملهم، وكأنها تعطي إنذارها الأول والأخير بأنها هذا الموسم ستطبق لائحتها بشكل تام.
والبداية كانت من أهم نشاطات الاتحادات الحالية، بطولة الدرع في نسختها الأولى، وتحديداً مع مباراة ناديي الفتوة وجبلة التي استضافها ملعب الجلاء في العاصمة دمشق، حيث صدرت أهم القرارات لأنها تلحظ جسم اتحاد اللعبة وكوادره، وتفتح العين على مدى أهلية العاملين والمتعاملين معه، فقد تقرّر توجيه عقوبة الإنذار للمنسق العام للمباراة محي الدين دولة كونه خالف التعليمات الناظمة ولم يلتزم بالأماكن المحدّدة لطبيعة مهمته مع المراقب الإداري من بداية المباراة وحتى نهايتها دون مراعاة قواعد الامتثال، وكما نعلم فإن دولة عضو مهمّ في مجلس اتحاد الكرة، وهنا السؤال: هل تصرفه كان نابعاً من عدم إدراكه لمهامه؟ أم أنه كان يتصرف بغير حرفية “تارة عضو اتحاد وتارة منسق عام”؟.
كما تقرّر توجيه عقوبة التوبيخ للمراقب الإداري من خلال كتاب رسمي يفيد بعدم قبول مخالفة القواعد الانضباطية ومحدّدات الامتثال، والتحذير بفرض عقوبة أشدّ في حال التكرار، لتورطه في المخالفة آنفة الذكر وإغفاله تدوين بعض المخالفات التي حدثت في المباراة.
أما في باقي القرارات والتي شملت مباريات الدرع والدوري الأولمبي ودوري الناشئين، فقد كانت معتادة، وهي بحق الأندية وكوادرها ولاعبيها، لذا حديثنا التفصيلي انحصر بهذه القرارين، فاتحاد الكرة حرص في الشهرين الماضيين على إقامة عدة دورات تخصصية، أهمها دورة المنسقين الإعلاميين لاستقدام محاضر آسيوي، والنية تطوير الكوادر جنباً إلى جنب مع تأهيل اللاعبين وبناء القواعد، فلماذا لا تستكمل هذه الخطوة والدورات لتشمل كافة المسؤولين والكوادر والشخصيات التي لها باع في الكرة ويستعان بها لإدارة مبارياتنا وبطولاتنا كونها تقع في أخطاء المبتدئين.