750 درساً سيتم إنجازها هذا العام بتقنية الواقع الافتراضي ثلاثي الأبعاد
دمشق – ميس خليل
مضى حوالي العام على افتتاح المختبر الافتراضي ثلاثي الأبعاد في سورية، الأول من نوعه على مستوى العالم باللغة العربية، والذي مكّن الطلاب والمعلّمين من خوض تجربة الواقع الافتراضي ثلاثي الأبعاد وتنفيذ التجارب بصورة أقرب للواقع، بالإضافة إلى تصميم الأشكال وعرضها بطريقة مشوقة، باستخدام تقنية “الميتا فيرس”.
مديرُ المنصات والمختبرات الافتراضية في وزارة التربية محمود حامد أوضح لـ”البعث” أنه سيتمّ هذا العام إنجاز نحو 700 درس باللغة العربية بهدف تغطية المناهج المطوّرة في جميع المواد وحتى اللغة الانكليزية، مع العلم أن الخطة السنوية هي إنجاز 250 درساً وفقاً لخطة المانحين، مشيراً إلى أنه تمّ إنجاز الخطة العام الماضي بنسبة 104%.
وأكد حامد أنه يمكن لأي طالب في أي مكان جغرافي أن يدخل إلى المختبر الافتراضي من خلال رابط يتمّ الدخول إليه عبر الموبايل أو جهاز الكمبيوتر، منوهاً بأنه تمّ البدء بمرحلة متطورة من إعداد المحتوى، كما أنه يمكن لأي أستاذ أو مدرّس أن يساهم معنا في تصميم الدروس، وهناك فريق عمل دائم يتابع إنجاز الخطة السنوية.
وذكر حامد أن التجهيزات الموجودة في المختبر جميعها متطورة تغطي جميع العلوم على مستوى العالم وتعرض الأشكال بالواقع الافتراضي المعزّز، كما أنها تغطي الطب المتطور، فمن الممكن أن نجري عملية جراحية أو تشريحاً لجسم الإنسان دون أن يكون لدينا جثة حقيقية، كما يمكن للطالب أن يزور بركاناً أو يذهب للفضاء، منوهاً بأهمية تلك المختبرات أيضاً لطلاب كليات التربية وتقنيات التعليم وطلاب الدراسات العليا كالماجستير والدكتوراه، فهم يأتون إلى المختبر لتطبيق رسائلهم العلمية في المختبرات الافتراضية وبالتالي تطبيقها على أرض الواقع.
وبيّن حامد أن المختبر يتميّز بالبعد التربوي والبعد الاقتصادي، فمثلاً لو أردنا بناء مخبر كيمياء في مدرسة فإن ذلك يتطلّب الكثير من المال والمعدات، وإنما إذا أردنا تطبيقه افتراضياً يمكن استعراضه بكل سهولة من موبايل أو جهاز حاسب وإنجاز معادلات وموازنتها بشكلها الصحيح، كما أن المختبر يتيح وضع المادة بالغرام، أي أنه يمكّن من إنشاء أي تجربة سواء بالكيمياء أو الفيزياء من دون أي خطر على الطلاب، فقواعد السلامة محمية 100%.