اقتصادصحيفة البعث

اقتصاد الكيان الصهيوني مهدد بتخفيض تصنيفه من جديد

البعث – وكالات

تتزايد المخاوف بشأن الاقتصاد الإسرائيلي، إذ عبّرت مؤسسات مالية كبرى عن شكوكها حول قدرة كيان الاحتلال على إدارة تحدياته المالية، وأصدر كلّ من “سيتي بنك” و”جيه بي مورغان” تقارير تحذّر من بيانات الاقتصاد الكلي الأخيرة والمخاطر المستقبلية المحتملة.

وفي تحليل نشره “سيتي بنك”، سلّط البنك الضوء على المخاوف التي أعربت عنها وكالات التصنيف الدولية التي خفضت مؤخراً التصنيف الائتماني للكيان الصهيوني.

ولفت البنك إلى أن تصنيف “إسرائيل” الائتماني لا يزال في وضع حرج، مع عدم وجود حلّ واضح للتوتر الإقليمي المستمر. وأشار البنك إلى أن الفارق بين السندات الحكومية الإسرائيلية بالدولار ونظيراتها الأميركية وصل إلى نحو 200 نقطة أساس.

وأوضح البنك أن هناك احتمالاً كبيراً لمزيد من التخفيضات، وخاصة من وكالة موديز، بسبب الشكوك المحيطة بقدرة الحكومة الإسرائيلية على ضبط العجز المالي، وتوقع “سيتي بنك” أن يصل عجز الموازنة كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي إلى 7.6%، وهو أعلى بكثير من الهدف الذي حدّدته وزارة المالية الإسرائيلية والبالغ 6.6%. هذا التوقع يعكس شكوك البنك حول التزام الحكومة الإسرائيلية برفع الضرائب أو تقليص الإنفاق. وقال البنك إن “إسرائيل” قد تواجه صعوبة في إصلاح ميزانيتها في أعقاب الصدمات الاقتصادية، وهو ما قد يعرّض استقرارها المالي للخطر.

وأصدر “جيه بي مورغان” أيضاً تقريراً محبطاً للاقتصاد الإسرائيلي، حيث خفض توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي لـ “إسرائيل” في عام 2024 من 1.6% إلى 1.4% وجاء التعديل بعد بيانات اقتصادية مخيّبة للآمال، بما في ذلك نمو سنوي قدره 1.2% في الربع الثاني، وهو أقل بكثير من توقعات السوق التي تراوحت بين 5.8%-5.9%. وأشار البنك إلى انخفاض في الاستثمارات وانخفاض حاد في الصادرات، مما يزيد من التحديات التي تواجه الاقتصاد الإسرائيلي.

وعلى الرغم من أن الاستهلاك الخاص لا يزال قوياً، فإن البنك حذّر من أن “بنك إسرائيل” (المركزي) من المحتمل أن يركز على معالجة التضخم أكثر من تعزيز النمو الاقتصادي، ويتوقع “جيه بي مورغان” أن يقوم البنك المركزي بخفض سعر الفائدة بمقدار 0.25% في تشرين الثاني المقبل، وبنسبة 0.75% بحلول منتصف عام 2025، وهو ما يتناقض مع توقعات “بنك إسرائيل” الأكثر تحفظاً.

وترى صحيفة غلوبس الاقتصادية الإسرائيلية أن التقييمات الصادرة عن كلّ من “سيتي بنك” و”جيه بي مورغان” ما هي إلا تأكيد على تزايد حالة عدم اليقين الاقتصادي في الكيان الصهيوني.