بـ 60 لوحة.. “دورة الرسم المائي” تعرض نتاجها
حلب – أسماء خيرو
ضمن سياق لوني بسيط وبمساحات تعبيرية لها مقومات الفن التشكيلي، عرض 14 مشاركاً ومشاركة نتاجاتهم في افتتاح معرض “دورة الرسم بالألوان المائية” في صالة الأسد بالجميلية بحلب.
وتميّز المعرض، الذي نظمته “مؤسسة صباء بيت الفن والأدب” بالتعاون مع فرع حلب لاتحاد الفنانين التشكيليين، بمشاركة مواهب من فئات عمرية مختلفة، قدّمت لوحات فنية بمضامين مختلفة، وحقّقت وفقاً للزائرين فاعليتها الدلالية والجمالية.
60 لوحة فنية بتقنيات الألوان المائية، بعضها جسّد وجوهاً وشخصيات واقعية، بينما جسّد البعض الآخر شخصيات خيالية، وحيوانات، وطبيعة صامتة، ومنازل قديمة، وبيوتاً شعبية، وحياة ريفية، ومعالم أثرية.
وتأتي أهمية المعرض ووفقاً لرئيس فرع حلب لاتحاد الفنانين التشكيليين محمد يوسف مولوي من كونه قدّم لكل مشترك فسحة واسعة لتطوير ما لديه من موهبة واكتشاف الأسرار التقنية للألوان المائية، مبيناً أن المعرض تزامن مع حادثة استشهاد السيد حسن نصر الله، لذلك اجتهد المشاركون لتوثيق شخصيته تحية لذكرى استشهاده بعدد من اللوحات الفنية.
وبيّن مولوي أن المعرض يأتي في إطار التشاركية مع “مؤسسة صباء” من أجل دعم جيل الشباب، ولقد حاز على أصداء إيجابية من حيث التعاون وتقديم الأعمال المميزة التي تشي بوجود مواهب فنية شابة مبدعة.
وأوضح أمين سرّ فرع حلب لاتحاد الفنانين التشكيليين إبراهيم داوود أن المعرض نتاج مشروع “صباء بيت الفن والأدب” للهواة والذي امتد على فترة 10 عشرة أيام، دُرّب خلالها المشاركون على تقنيات الألوان المائية وكيفية استخدامها، مشيراً إلى اكتشاف مواهب جديدة قدّمت أعمالاً إبداعية بالحسّ اللوني، من بينها أعمال تحية إلى روح السيد الشهيد حسن نصر الله.
وعدّت مسؤولة قسم الرسم والفنون الجميلة بمؤسسة “صباء بيت الفن والأدب” زينب العجمي أن المعرض كتجربة أولى أفصح عن نتائج مرضية ليغدو الرسم منطلقاً جديداً لمواهب شابة، لافتة إلى أن المؤسسة تُعنى بدعم المواهب الشابة، والمعرض نتاج دورة أقيمت لكلّ من يمتلك قدرات بسيطة من أجل تطويرها وتنميتها، حيث شارك في دورة الرسم 14 طالباً وطالبة تراوحت أعمارهم ما بين 16 حتى 27 مع اشتراك مواهب من فئات عمرية كبيرة قاربت الـ 40 عاماً.
وأشار المدرّب الفنان التشكيلي صلاح الخالدي إلى أن دورة الرسم كانت مميزة جداً، والأعمال التي نتجت ستقود -حتماً- الطلبة إلى آفاق فنية واسعة، مبيناً أن المعرض في مضمونه ما هو إلا بحث عن الموهبة بالاستعانة باللون المائي.
وشارك الموهوب محمد شحادة بستة أعمال تنوّعت مضامينها بين طبيعة صامتة، ولوحة لبيت المقدس، ووجه فتاة وشخصية الشهيد السيد حسن نصر الله، منوهاً بدورة الرسم، وواصفاً إياها بالرائعة، ولاسيما أنها منحته فرصة للاستفادة من خبرات مخضرمي الفن التشكيلي اللذين درباه، الفنانين صلاح الخالدي وإبراهيم داوود.
وعلى غراره، شاركت فاطمة الرحل بسبعة أعمال لكونها تعشق الفن منذ الصغر، مبينة أن استخدام الألوان المائية كتجربة أولى فتح لها فضاءً جميلاً ومنحها مساحة لتعبّر فيها عمّا يعتري روحها من مشاعر وأحاسيس داخلية.
وشاركت زينب الحوراء كور علي بأربعة أعمال جسّدت فيها الشخبطة، والمرأة، والمصباح، وشخصية الشهيد السيد حسن نصر الله، كما اهتمت السيدة فاطمة أحمد ربة منزل بالمشاركة من خلال عرض تسعة أعمال بمضامين مختلفة، مشيرة إلى الاستفادة الكبيرة من دورة الرسم المائي، إذ تعلمت كيف تدمج الدرجات اللونية الخفيفة بتنوع فريد.
كذلك قدّمت إيمان ناصيف خمسة أعمال جسّدت فيها شخصيات خيالية من بنات أفكارها، لتبيّن أن المعرض يمنحها آمالاً ورؤى جديدة، وأنه يرمز إلى استمرارية الحياة على الرغم من كلّ الظروف.
وشاركت السيدة رقية عباس شرمو مع ولديها سلامة وعباس بسبعة أعمال فنية، لافتين إلى متعة التجربة وجمالها، إذ شكلت مساحة واسعة لاختبار استخدام اللون المائي ورسم وتجسيد الأشكال الواقعية، كالحصان، والدولفين، والغزال، والأزياء الشعبية، والمنزل الريفي، منوهين بالمدرّبين وروعة أسلوبهم في التدريب على الرسم بالألوان المائية.